اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الأحد بوزير الكهرباء والطاقة المُتجددة الدكتور محمد شاكر، حيث تم تناول الموقف النهائى للعقود الخاصة بمحطة الضبعة النووية.
وصرح المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أنه تم التوصل إلى توافق مع الجانب الروسى حول النقاط العالقة، وسوف يتم تحديد موعد توقيع العقود فور موافقة مجلس الدولة عليها.
كما بحث الوزير - خلال الاجتماع - الموقف التنفيذى للمشروعات التنموية التى تُنفذها الوزارة فى مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء طبقاً للجدول الزمنى المُحدد مع الشركاء الدوليين والمحليين، حيث أشار إلى بدء تشغيل محطتى العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف الجديدة اللتين تنفذهما شركة "سيمنز" قبل نهاية العام الجارى بما يساهم فى توفير الطاقة الكهربائية اللازمة، وأوضح المُتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد كذلك استعراضاً لمُعدلات تنفيذ الخطة العاجلة التى تُنفذها الوزارة لتدعيم شبكة نقل وتوزيع الكهرباء ورفع كفاءتها، فضلاً عن الموقف التنفيذى بالنسبة لتركيب العدادات مُسبقة الدفع والعدادات الذكية بما يساهم فى تفادى أخطاء قراءة العدادات القديمة، ويشجع المواطنين على ترشيد الاستهلاك.
كما استعرض وزير الكهرباء الموقف التنفيذى للخطة الخمسية التى تطبقها الوزارة منذ عام 2014/2015 لإعادة هيكلة أسعار الكهرباء، بما يساهم فى توفير الأموال اللازمة لمواصلة جهود تطوير وتحسين الخدمة الكهربائية على مستوى الجمهورية.
وأكد الرئيس أهمية مواصلة تلك الجهود ورفع كفاءة الخدمة المُقدمة للمواطنين وترسيخ ثقافة ترشيد الكهرباء، مشدداً على ضرورة الاستمرار فى مراعاة محدودى الدخل عند تطبيق خطة إعادة هيكلة الأسعار. كما أكد السيسى أهمية الاستمرار بكل حزم فى مواجهة الحصول على التيار الكهربائى بشكل غير شرعى بما يضمن تحصيل مستحقات الدولة.
وعلى جانب أخر، وجه الرئيس بتحويل خطوط الكهرباء الهوائية بحى الأسمرات إلى كابلات أرضية بما يُمكن أهالى الحى من الاستفادة من الأراضى التى كانت تمر بها الخطوط الهوائية فى تنمية الحى وتنفيذ مشروعات خدمية.
وصرح السفير/ علاء يوسف أن وزير الكهرباء استعرض خلال الاجتماع الجهود التى تبذلها الوزارة للتعاون مع الدول الأفريقية فى مجال الطاقة الكهربائية سواء عن طريق توفير التدريب والدعم الفنى أو من خلال تنفيذ المشروعات المشتركة، منوهاً إلى تدريب 1489 مُتدرباً من مختلف الدول الأفريقية.
كما أوضح شاكر أن الوزارة تحرص على إرسال الخبراء والبعثات إلى عدد من دول القارة للمساهمة فى جهود تطوير قطاع الكهرباء بها، مشيراً إلى إيفاد بعثة مصرية لإصلاح محولات الكهرباء فى بوروندي، فضلاً عن تعاون مصر مع الكونغو الديمقراطية لإنشاء عدد من محطات الطاقة الشمسية، وذلك فى إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
وقد أكد الرئيس على أهمية مواصلة جهود التعاون مع الدول الأفريقية فى قطاع الكهرباء، فى إطار الاهتمام الذى توليه مصر لتعزيز تعاونها مع دول القارة فى مختلف المجالات.