فى العاشرة من عمر العالم أحمد زويل، كان حلمه الأكبر أن يرى الزعيم جمال عبد الناصر، وحتى فى هذا الوقت لم يكن يرى زويل حدودا لأحلامه، فقرر إرسال خطاب لرئيس الجمهورية يدعوا فيه له بالتوفيق، ويعبر من خلاله عن مشاعره تجاه الزعيم الراحل.
لم يتوقع زويل فى هذه اللحظة أنه سيتلقى خطابا من الرئيس الراحل، وتحديدا فى الحادى عشر من يناير 1956، تسلم من الرئيس عبد الناصر ردا على خطابه، مكتوبا بخط الرئيس، الذى كانت كلماته تعبر عن المسيرة التى سيسير عليها العالم الجليل.
ويحكى زويل أن هناك رجفة سرت فى بدنه وهزت مشاعره هزا عنيفا لدى رؤيته لاسمه وقد خطته يد الرئيس.
وجاء فى نص الخطاب الذى أرسله "ناصر" لزويل: "ولدى العزيز أحمد.. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبِّرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر فى نفسى، وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن فى مستقبله الزاهر أوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة، لتساهموا فى بناء مصر الخالدة فى ظل الحرية والمجد.. والله أكبر والعزة لمصر".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى هذا الخطاب وقصته التى رواها أحمد زويل، خلال نعيهم لصاحب نوبل الذى رحل عن عالمنا مساء أمس، عن عمر يناهز الـ70 عاما.