أكد المهندس أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، إن ما ذكرته إحدى المنظمات الحقوقية عن استخدام الشركات السودانية والتركية لمادة السيانيد المحرم دوليا لاستخراج الذهب من جنوب السودان وتسرب المادة إلى نهر النيل، غير صحيح وعار تماما عن الصحة.
وأضاف أبو السعود، لـ "انفراد"، أن الوزارة ترصد وتفحص باستمرار مياه نهر النيل، ولو بالفعل تسربت تلك المادة إلى المياه كانت أدت لوفاة آلاف المواطنين.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بعمل رصد دورى لحالة الطيور في المحميات ولم تكن هناك أى طيور ميتة بسبب ذلك، موضحا أنه سيتم اجراء فحص جديد خلال الأيام القادمة.
جدير بالذكر، أن إحدى المنظمات الحقوقية الإقليمية، رصدت كارثة بيئية تهدد بإبادة الملايين داخل السودان ومصر نتيجة استخدام الشركات السودانية والتركية لـ"السيانيد" المحرم دوليا والزئبق فى استخراج الذهب بالقرى النوبية بالسودان، وتسرب مادة السيانيد شديدة السمية إلى نهر النيل بأوامر الحكومة السودانية، التي تعتبر ذلك دعما لثروتها المعدنية وهناك أكثر من 10 ملايين داخل مصر والسودان معرضون للموت نتيجة استخدام الشركات التي تنقب عن الذهب لمادة السيانيد لتنقية الذهب.
كما نقلت المنظمة، وفق دراسات طبية، أن استنشاق 200 إلى 500 جزء من المليون من هيدروجين السيانيد لمدة 30 دقيقة، تؤدي إلى وفاة الإنسان، أما الجرعة القاتلة للشخص البالغ فتبلغ 75 ملجراما وهي كافية لقتله في زمن لا يتعدى الدقيقتين، أما اثنان في عشرة من الجرام تقضي على حياة الإنسان خلال ثوانٍ واستخدمت جرعة السيانيد القاتلة في عمليات الإعدام في بعض الدول.