قبل ساعات من محاولة الاغتيال الفاشلة للدكتور على جمعة، زعم محمد غورماز، رئيس الشؤون الدينية التركية، وجود علاقة بين مفتى مصر السابق على جمعة وبين جماعة فتح الله جولن، المتهم الأول بالتحريض على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والمتهم بدعم تحركات الجيش فى منتصف يوليو الماضى.
وقال غورماز فى حوار مع موقع "هافينجتون بوست عربى، إنه بعدما شاهد عملية فضّ اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة فى 14 أغسطس 2013، اتصل مباشرة بعلى جمعة لوجود علاقة صداقة تربطهما من قبل، كى يتدخل الأزهر والعلماء المصريون، مضيفاً أن على جمعة حينها طلب مقابلته ليشرح له الوضع، فعرض عليه رجل الدين التركى أن يأتى إلى مدينة إسطنبول إلا أن جمعة رفض ذلك واتفقا على أن يلتقيا بعد يومين من المكالمة فى العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة دور العلماء المسلمين بمصر.
وقال رئيس الشؤون الدينية التركية إنه عقب انتهاء المكالمة مع مفتى مصر السابق بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثانى فى جماعة فتح الله جولن ويُدعى مصطفى أوزجان، الذى كان يقيم حينها فى تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التى دارت بينه وبين جمعة، مشيراً إلى وجود علاقة بين الرجلين.
وبحسب غورماز، فإن الرجل الثانى فى جماعة جولن طلب منه أمرين: أولاً الجلوس معاً قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر، والثانى أن يرافقه فى السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل غورماز مصطفى أوزجان كيف عرف بهذه المقابلة؟، قال له رجل جولن أن على جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها.
وأضاف رجل الدين التركى أنه تقابل مع أوزجان فى إسطنبول، حيث قال له أن موقف الحكومة التركية ووزارة الشؤون الدينية من مصر موقف خطير، كما مدح أوزجان وزير الدفاع المصرى آنذاك عبد الفتاح السيسى، وقال إنه رجل مؤمن وصالح، وإن جماعة الخدمة تعرفه جيداً، كما أن فتح الله جولن أيضاً يعرف السيسى وله صلة قوية به.