شهد العام الحالي الكثير من الكوارث الجوية التى راح ضحيتها الكثيرون من مختلف أنحاء العالم , وتنوعت الحوادث ما بين إختفاء وتحطم الكثير من الطائرات المدنية كان آخرها تحطم طائرة شحن من نوع بوينغ 737-400، الجمعة 5 أغسطس، بعد خروجها عن مسارها واصطدامها بالحواجز التي تفصلها عن الطريق الرئيسي المجاور لمطار بيرغامو في إيطاليا .
وعلى الرغم من تعدد الأسباب إلا أن التحطم والخسارة واحدة وهو ما تسبب فى قلق أوساط صناعة الطيران المدني الذي أصبح منذ إنشائه في 1 كانون الثاني (يناير) 1914 رقماً مهماً في معادلة الاقتصادي العالمي، فثمة استثمارات هائلة في قطاع الطيران تمثل سوقاً حيوية لفرص العمل، حيث يستوعب القطاع نحو 58 مليون موظف حول العالم، إضافة إلى أن الطيران ما زال هو الأرخص من بين كل وسائل النقل الحديثة للأفراد وعمليات الشحن، إذ يستوعب القطاع وحده ما يقرب من 40 في المئة من مجموع حركة التنقلات العالمية.
ولم تقتصر أسباب الحوادث على تصميم الطائرات والمعدات المساندة لها وإنتاجها وصولاً إلى تشغيلها وصيانتها أو ضعف مستوى تدريب الأطقم العاملة على الطائرات وكذاك الأطقم العاملة بالمعدات الأرضية والأجهزة المساندة ومن مكامن الأخطار التشغيلية كما يجب تحليل كل حادث لتحديد سببه وبذل الجهد اللازم للوصول وتحديد السبب في ذلك.
وفى ألمانيا إختلف الوضع حيث تبحث الشرطة الألمانية اليوم الأحد عن مالك طائرة بدون طيار كانت على وشك الاصطدام بطائرة ركاب تابعة لشركة لوفتهانزا في ميونيخ الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم شرطة بافاريا العليا اليوم, أنه بعد مطالبة المواطنين الإدلاء بمعلومات، إن الإدارة تلقت عدة معلومات مفيدة.
ووقع الحادث ليلة الخميس الماضي عندما كادت طائرة من طراز إيرباص تحلق على ارتفاع 1700 متر أن تصطدم بالطائرة بدون الطيار . وكانت طائرة الركاب تحمل أكثر من 110 شخصا.
وقال قائد طائرة الركاب إن الطائرة بدون طيار حلقت بعيدا عن طائرة الركاب بعدما أصبحت على مسافة بضعة أمتار منها.
وقال ماركوس فال المتحدث باسم نقابة الطيارين الألمان "فلنتصور أن الطائرة بدون طيار ارتطمت بمحرك الطائرة إيرباص أو بقمرة قيادتها - عندئذ سنفقد أرواح بشر في أسوأ الأحوال.