"الرجل ميعبوش غير جيبه.. الراجل من حقه يعمل الـ هو عوزه..اغلبيه بالعيال عشان يغلبك بالمال"، عبارات تقال للمقبلين علي الزواج حديثا من باب ال "نصائح قبل الزواج"، وهذه الكلمات قد تكون السبب الأساسي في تدمير حياة الزوجية، لأنها تتسبب في خلق المشاحنات والنفور بينهم، وهذا بخلاف شرع الله سبحانه وتعالي الذي أكد علي وجود "المودة والرحمة".
وبعد ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع أكدت احصائيات جهاز التعبئة العامة والإحصاء أن عدد شهادات الطلاق التى تم إصدارها لعام 2015 بلغت نحو 199 ألفا و 867 شهادة، بزيادة قدرها 19 ألفا و 523 شهادة عن عام 2014 بنسبة زيادة تبلغ 10.8%، وفي الحضر بلغت 114 ألفا و 780 شهادة طلاق بما يمثل 57.4% بينما في الريف بلغت 97ألفا و 953 حالة بما يمثل 42.6% .
وأشار جهاز التعبئة والإحصائيات أن أعلي نسب للطلاق للفئة العمرية من 30 إلي 35 سنة، حيث بلغت عدد شهادات الطلاق 39 ألفا و 515 شهادة تمثل بنسبة 19.8%.
ورصد "انفراد" بعض الأسباب المؤدية لانهيار الزواج والوصول إلي الطلاق أو خلق جو غير مناسب للتقدم والرقي ومليء بالمشاحنات وما أشبه ذلك، ومنها:
أولا.. الحياة الوردية الملية بالرومانسية و ال "الدباديب": فيبدأ كل فرد في رسم الحياة التي لا يستطيع تنفيذ جزء بسيط منها، فهي تحلم بحياة مليئة بالرومانسية البعيدة كل البعد عن الخلافات والخروج والسهر مع الأصحاب والأقارب، أما هو فيحلم بحياة خالية من المسئوليات وأنه سيتمتع بالحرية المطلقة.
ثانيا.. خاليك راجل قد المسئولية وخاليكي قدوة لجوزك وولادك: ونسمع كثيرا أن هناك نسبة كبيرة من الطلاق، بسبب الاعتقادات الخاطئة حول الشباب المقبلين علي الزواج وتخيلهم أن الحياة الزوجية لأنها بلا تحمل مسئولية وتعب وجهد، وأيضا مشاغل الحياة تلعب دور كبير في انهيار الرابط المقدس، وعندما يصطدموا بالواقع المليئ بالمسئوليات تبدأ العلاقة فى الانهيار، ومن ثم تحدث الخلافات المستمرة التي تؤدي لإنهاء العلاقة بين الطرفين.
ثالثا..لا يخلو أي بيت من الخلافات ولكن "مدخلش حد في خلافاتك": ففي بداية الخلافات كل فرد منهم يستعين بشخص من الخارج سواء الأهل، أو الأصحاب كل منهم يضيف ويشحن كل فرد تجاه الأخر إلا من رحم ربي، فتدخل والدة الزوج وتقوم بزرع أفكار خرافية بأنه رجل ويحق له فعل أي شيء دون أن يلومه أحد، وعندما يستشيرها في شيء متعلق بالمادية فتقول له الكلمات المعتادة "هو أنت لاقي الفلوس في الأرض وهي تذهب لوالدتها دائما تقول لها "اشغليه بالطلبات حتى لا يجد وقت للتفكير في غيرك".
رابعا.. الهروب الزوج من المسئولية والاعتماد علي الزوجة: حالة الهروب التي يشعر بها الزوج نتيجة لعدم رغبته في تحمل المسئولية ولكنه يرغب في إعطاء الأوامر التي يجب تنفذها في الحال، كما أن الرجل بطبعه الأنانية التي تجعله "هو رقم واحد " بالنسبة لزوجته، أما أطفاله فهو لا يعلم عنهم إلا القشور.
خامسا..العصبية والزهق والانترنت: استمرار العصبية والملل و الحياة الروتينية المصاحبة للإكتئاب في الحياة الزوجية تجعل كل منهم يذهب ويشغل نفسه بأشياء أخري كتضييع الوقت في التصفح أو كتابة مشكلته علي مواقع التواصل الاجتماعي وانتظار الحل، فنجد من يتعاطف مع المشكلة ويبدا في الرسم علي الشخص وأخذه من حياته وتبدأ الخيانة.