حذر خبراء المناخ أن ارتفاع درجة الحرارة الذى ضرب الشرق الأوسط هذا الصيف، ربما يكون مؤشرا على ما هو أسوأ، بحسب صحيفة واشنطن بوست، الخميس.
ويتوقع مسئولو الأمم المتحدة وعلماء المناخ أن سكان المنطقة، الآخذين فى التنامى، سيواجهون ندرة المياه الشديدة وارتفاع درجات الحرارة التى ستكون ساخنة جدا لدرجة تهدد بقاء الإنسان وغيرها من عواقب الاحتباس الحرارى.
ويقول عادل عبد اللطيف، أحد كبار مستشارى برنامج التنمية فى الأمم المتحدة الذى يعمل على دراسة تأثير التغييرات المناخية على الشرق الأوسط، "إذا حدث ذلك، فإن الصراعات وأزمات اللجوء سوف تكون أكبر كثيرا من الحالية".
وأضاف أن هذا المناخ غير المعقول يظهر أن التغير المناخى يحدث أضرار حاليا وهذا بالتأكيد واحدا من أكبر التحديات التى تواجه المنطقة. وتواجه بلدان الشرق الأوسط ارتفاع ملحوظ فى درجات الحرارة خلال فصل الصيف، لكنها شهدت ارتفاعا قاسيا هذا العام.
وكانت دراسة نشرتها مجلة التغير المناخى للطبيعة، أكتوبر الماضى، توقعت هبوب موجات حارة على أجزاء من منطقة الخليج تهدد الحياة البشرية بحلول نهاية القرن الحالى.
وكتب العلماء أن الممارسات البشرية التى أثرت فى تغير المناخ، تتسبب فى أن تشهد بعض المراكز السكانية فى الشرق الأوسط درجات الحرارة لا تطاق للبشر. وتوقعوا حلول فصول صيف حارة وخطيرة فى الأماكن القريبة من المياه الدافئة فى الخليج بحيث يمكن للحرارة أن تطغى على قدرة الجسم البشرى التغلب على درجة الحرارة من خلال التعرق والتهوية.
وقال الباحثون إن ارتفاع درجة الحرارة بنسب عالية التى تدفع البشر بأن يغرقوا فى العرق الذى لا يمكن تبخره من على الجسد بسبب ارتفاع حاد فى نسبة الرطوبة التى تتبخر نتيجة ارتفاع درجة حرارة المياه فى البحار والمحيطات، وبالتالى فأن ذلك يعرض جسم الإنسان للخطر.
ومع استمرار ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة فى آن واحد لأوقات طويلة فإن ذلك سيسبب ظروف غير قابلة للحياة وتحديدا لدى الأطفال والمرضى وكبار السن والعجزة، فيما يخشى بأن تصبح درجات الحرارة العالية لا تطاق حتى لدى البشر الذين لديهم أفضل الحالات الصحية.