كشفت دراسة لجامعة هارفارد الأمريكية عن تلوث مياه الشرب بالولايات المتحدة الأمريكية بمواد كيماوية خطيرة فى أكثر من 33 ولاية أمريكية.
وقالت الدراسة، الصادرة الأربعاء، إن إمدادات مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين أمريكى تحتوى على مستويات غير آمنة من مواد كيماوية صناعية، مرتبطة بالسرطان، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
وأكد باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة هارفاد أن مستويات المواد الكيماوية المشبعة بالفلور فى مياه الشرب تتجاوز النسب الموصى بها من الحكومة الفيدرالية.
وقالت المشرفة على الدراسة شيندي هو، وهى باحثة فى مجال الصحة العامة والهندسة بجامعة هارفارد، "لسنوات عديدة، تم السماح باستخدام مواد كيميائية غير معروف مدى سميتها، مثل PFASs، والآن علينا مواجهة العواقب الوخيمة لها".
وأضافت أن العدد الفعلى للأشخاص المعرضين للخطر ربما يكون أعلى مما وجدته الدراسة، لأن بيانات الحكومة لمستويات هذه المركبات فى مياه الشرب لا تشمل ما يقرب من ثلث سكان الولايات المتحدة".
والمركبات الكيماوية المشبعة بالفلور هى مواد كيماوية من صنع البشر تستخدم منذ ستين عاما، فى منتجات تتراوح من أغلفة الطعام إلى الملابس وأدوات المطبخ التى لا يلتصق بها الطعام، وإلى الرغاوى المستخدمة فى مكافحة الحرائق. وارتبطت هذه المنتجات بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى وسرطان الخصية والاضطرابات الهرمونية وارتفاع مستوى الكوليسترول والبدانة.