اندلع قتال عنيف بين فصائل متناحرة في جنوب السودان بالقرب من بلدة ياي الاستراتيجية، جنوب غربي العاصمة جوبا، حسبما قال شهود.
وقالت القوات الموالية لرياك مشار نائب رئيس البلاد إن "القوات الحكومية هاجمت مواقعهم في وقت متأخر من السبت". ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا، كما لم يرد تعليق من الجانب الحكومي.
وفي الشهر الماضي اشتبكت القوات الموالية للرئيس سالفا كير والقوات الموالية لمشار في جوبا.
وأدى اندلاع العنف الشهر الماضي إلى موافقة الأمم المتحدة على نشر أربعة آلاف جندي إضافي لحفظ السلام لدعم قوات الأمم المتحدة الموجودة في البلاد بالفعل والتي يبلغ قوامها 12 الف جندي.
وقال كير إنه سيقطع التعاون مع الأمم المتحدة ولن يسمح للأمم المتحدة بالاستيلاء على بلاده.
وأنحى جيمس جاتديت المتحدث باسم المعارضة باللائمة على الحكومة بإشعال الاشتباكات قرب ياي.
وقال غاتديت"تمكنت قواتنا من إغلاق طريق جوبا-ياي. دمرت قواتنا الموكب الحكومي الذي هاجم قواتنا في المنطقة".
واندلع الخلاف السياسي بين كير ونائبه السابق مشار وتحولت إلى نزاع مسلح في أواخر 2013.
ووقع الجانبان اتفاق سلام في أغسطس 2015، ولكن استمر القتال المتفرق بين الجانبين.
وعاد مشار مؤخرا إلى جوبا لتولي منصبه كنائب للرئيس مجددا عندما اندلعت الاشتباكات في يوليو الماضي قبل أن ينسحب من العاصمة.
وهددت الأمم المتحدة بفرض حظر على السلاح إذا لم تتعاون الحكومة.
ولم يتضح ما إذا كان القتال استمر صباح الأحد. ويقول سكان جوبا ان اتصالات الهاتف المحمول قطعت في المنطقة.
وأيدت دول الجوار إرسال قوات إضافية إلى جنوب السودان في محاولة لإنهاء الصراع ومنع انتشاره في المنطقة.
وأدى القتال الدائر في جنوب السودان منذ أكثر من عامين إلى تشريد أكثر مليوني شخص، وفرار الكثيرين إلى الدول المجاورة.