قال دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لـ"انفراد"، إن التقرير الذى أعلنته لجنة تقصى الحقائق، التى شكلها الرئيس السيسى برئاسة رئيس هيئة الرقابة الإدارية للنظر فى تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات بشأن الفساد، ما هو إلا بيان توضيحى فقط، لكن أصل التقرير أُحيل إلى مجلس النواب للنظر فيه.
وأضاف "الهوارى" فى مداخلة هاتفية لبرنامج "نائب الشعب" الذى يذاع على فضائية "صوت الشعب"، أن "انفراد" استطاع أن يحصل على كواليس التقرير وما تضمنه من أشياء غريبة للغاية يشيب لها حسب وصفه "شعر الأجنة فى بطون أمهاتهم"، حيث استعان التقرير بأشياء منذ عام 1920 لدمجها فى التقرير الحالى، بالتعاون مع أجهزة أجنبية وإرسال نسخة منه للجهة الأجنبية ونسخة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأوضح رئيس التحرير التنفيذى لـ"انفراد"، أن تقرير لجنة تقصى الحقائق عن تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات بشأن الفساد، تضمن مخالفات صارخة بأرقام مكررة لهيئات مختلفة، لافتا إلى أن اللافت فى النظر فى الأمر أن المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، لا يعترف بالأحكام القضائية للبت فى بعض القضايا وجمع كافة التقارير السابقة مثل الأعمال الأرشيفية ودمجها فى تقرير واحد.
وأشار دندراوى الهوارى، إلى أن هناك مستندات تدين المستشار هشام جنينه، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، مثل تقدمه بطلب للحصول على أراضى فى السابق، وبعد قبول طلبه بالرفض، أدرج هذه الأرض على أنها مخالفة صارخة وفساد مالى فى تقريره، مشيرا إلى أن الأعمال الرقابية فى الجهاز المركزى للمحاسبات هى محاسبية فنية بالدرجة الأولى وتحتاج إلى حسابات دقيقة للغاية، لافتا إلى أن "جنينه" اعتبر نقل أرض تابعة لوزارة الأوقاف إلى هيئة الإصلاح الزراعى مخالفة وفساد، رغم أنها نقلت من هيئة حكومية إلى هيئة حكومية أخرى، متسائلاً "أين المخالفة فى هذا عندما أدمج هيئة حكومية إلى هيئة حكومية أخرى أو وزارة فى وزارة؟".