أكدت جريدة "بيزنس إينسايدر" الأمريكية، أن الولايات المتحدة أهدت إيران دعاية عالمية وشو إعلامى بمئات المليارات من وراء واقعة القبض على 10 عسكريين أمريكيين، بعد دخولهم فى المياه الإقليمية الإيرانية فى الخليج العربى، وظهورهم فى فيديو يضعون يدهم وراء رؤوسهم، ويعتذرون عما بدر منهم من خطأ.
وأضافت الجريدة، أن الخبراء شددوا على أن إطلاق الفيديو بهذا الشكل، وإطلاق سراح العسكريين الأمريكيين سالمين من إيران بعد اعتذارهم، شكل دعاية هائلة للحرس الثورى الإيرانى، الذى ظهر بمظهر المتحكم، ذات اليد العليا، خاصة فى اللحظة التى يسأل فيها ضابط من الحرس الثورى الإيرانى ضابطًا من الجنود العشرة الأمريكان، إذا كان أسفاً، فيرد: نعم، ثم يسأله هل حدث عطل فى النظام الملاحى للسفن أدى لدخولكم المياه الإيرانية، فيرد بمنتهى الطواعية: "أعتقد ذلك".
وكان الحرس الثورى الإيرانى، قد أعلن أمس الأربعاء، الإفراج عن البحارة الأمريكيين بعد احتجاز دام لعدة ساعات.
وقال إن "خللاً فنيًا أدى إلى دخول الزورقين الحربيين الأمريكيين للمياه الإقليمية الإيرانية"، قبل إصدار هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، والذى يظهر فيه البحارة الأمريكان وهم يعتذرون عما بدر منهم، كما اتصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف بعد الحادث مباشرة لطلب الإفراج عن البحارة، الأمر الذى أعطى لإيران اليد العليا فى هذا الأمر.