تحدث البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكراز المرقسية، صباح اليوم الجمعة، من قلب آثار وادى الملوك والملكات غرب الأقصر، قائلاً: "مصر فى قلب الله الذى أرسل من يحميها فى أشد الأزمات، وحضرت لزيارة آثار الأقصر لعبث رسالة سلام للعالم أجمع أن الأقصر آمنة وجميع البلدان السياحية بمصر بأكملها، وإذا كنت كل بلاد الدنيا فى يد الله، فإن مصر فى قلب الله".
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثانى خلال زيارته لآثار غرب الأقصر، قائلاً: "إننا نشعر بالألفة المشتركة التى تجمع بيننا مسلمين واقباط فى وطننا الحبيب ?مصر، وبرغم ماتعرضت له مصر من شدائد وأزمات، إلا أن الله أراد لها أن تبقى مرفوعة الرأس والهامة، فأرسل لها من يحميها ويحفظ وحدتها وأمنها وأمانها وهو الرئيس السيسى".
وحول الحضارة الفرعونية التاريخية بالأقصر قال البابا تواضروس: "مصر بشكل عام والأقصر على وجه الخصوص تتميز بجغرافية خاصة وأن من زار مصر من المؤرخين، أكد أنه لا يمكن التفريق بين مواطنيها، وبين من يذهب ليصلى فى المسجد أو يذهب ليصلى فى الكنيسة"، مؤكداً أنه حرص علي العودة للأقصر مجدداً لزيارة الآثار التاريخية وذلك لحرصه على أهمية السياحة بها، وأن هدف زيارته أيضا هو إرسال رسالة طمأنة تؤكد على أمن وأمان مصر وتسامح شعبها ووحدته، والعودة لتشجيع ?السياحة التى تعد رافدا مهما من روافد الإقتصاد المصرى، وقال أنه زار الأقصر عام 1975، وسعيد بعودته لزيارتها مجددا بعد غياب عنها طال 40 عاما.
ومن جانبه قام الدكتور مصطفى وزير مدير عام آثار الأقصر، بعملية الإرشاد وشرح تفاصيل الحركة السياحية فى آثار الأقصر وبيان مدى زيادة وارتفاع السياحة الداخلية خلال الفترة الأخيرة، وفند له عظمة ملوك وملكات الوادي الذي قام بزيارته، حيث أن الغالبية العظمي منهم كانوا يدشنون لمبادئ العدل والمساواة بين الجميع وضرورة احترام الأديان.