قال المحلل السياسى الإسبانى ماريو نويا إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الإنكشارى لا يجب أن يكون رئيسا للنظام البرلمانى ، لأنه فى نهاية المطاف انكشارى يمارس السلطة.
وأوضح نويا أن "السلاطين" من يملكون الإنكشارية لا يجب أن يتولوا مهاما فى نظام برلمانى ولكن هذا لم يحدث مع أردوغان، حيث أنه لا يحتاج للقيام بما فعله أسلافه، فقد أعلن الشهر الماضى بعد المحاولة الفاشلة الانقلابية عن نيته لتغير بنية الجيش ، والشىء المثير هنا، هو أن الانكشارية فى الإمبراطورية العثمانية، أى المسلحين المقربين من السلطان والموالين له الذين كانوا مسئولين عن حياته، لم يكن دورها إيجابيا دائما، فقد تمرد أفراد الانكشارية خلال مراحل مختلفة من عمر الإمبراطورية وقتلوا السلاطين أو أطاحوهم.
الإنكشارية :
لا يوجد تحديد دقيق لتاريخ تأسيس الانكشارية، ولكن أغلب المؤرخين يشيرون إلى أنها تأسست فى عهد السلطان أورخان الأول 1326م و التى تنطق بالتركية "ينى جرى" أى الجيش الجديد، وتكون هذا الفيلق من الشباب المسيحيين الذين دخلوا الإسلام نتيجة الفتوحات العثمانية فى العالم، لكن بعد السلطان "أورخان" تغيير أسلوب الانضمام وتحول إلى القصرين أى إجبار الشباب لدخول فى الإسلام.
وأكد المحلل الإسبانى أن أردوغان أخذ العبرة من الدروس التاريخية للإمبراطورية ، خاصة أنه فى عام 2012 ، عندما كان يشغل منصب رئيس الحكومة ضبط حرس الإنكشارية وهم يقوموم بتنصت شامل، ولم يعلن رسميا لمصلحة من كان وراء ذلك التنصت ،ولكن وسائل الإعلام تفترض أن هذا التنصت كان لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، التى لم تكن مرتاحة لأفكار الطورانية الكبرى لدى رئيس الوزراء، وحينها استبدل أردوغان حرسه الشخصى ب"انكشاريين" جدد كانت مهمتهم الأساسية حمايته بعد أن أصبح رئيسا للبلاد، ولكن الحرس الشخصى خان رئيسه من جديد.