أكد الدكتور محمد أنسى الشافعى، نقيب صيادلة الإسكندرية، أن مصر تمر باصعب لحظات فى منظومة الدواء لم تمر من قبل منذ عشرات السنين بسبب اختفاء أصناف عديدة من الدواء بشكل مبالغ فيه مما يضع الصيدلى فى حرج أمام المريض، موضحاً أن سبب الأزمة هو فضل منظومة الدواء وإدارتها بشكل غير صحيح وعدم وجود قدر كافى من الخبراء الصيادلة للمشاركة فى اتخاذ القرارات السليمة التى تعود بالنفع على المواطن.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن هناك أكثر من 3 آلاف صنف فى السوق غير متوفر نهائياً وجمعها أدوية هامة للمريض، مشيراً أن هناك قانون تم تفعيله من قبل مجلس الوزراء خلال مايو الماضى الذى يؤكد على جميع شركات الأدوية بتوفير جميع الأدوية فى السوق وإذا لم تلتزم الشركات بذلك تقوم اللجنة الفنية بالإدارة المركزية بوزراة الصحة بسحب التراخيص منهم نهائياً.
وأشار أن الوزارة لم تتخذ أيه إجراءات تجاه الشركات المسئولة عن نقص الأدوية فى الأسواق رغم مرور ثلاثة أشهر على القرار، مؤكداً أن أعداد الأصناف الناقصة فى ارتفاع يومياً والجميع فى انتظار إجراءات حاسمة فى هذا الشأن.
وعن أسباب نقص أصناف الدواء أكد نقيب الصيادلة بالإسكندرية أن هناك فشل فى إدارة منظومة الدواء فى مصر وهناك تخبط فى الوزارة وإدارة الشئون الصيدلية بوزارة الصحة بالإضافة إلى احتكار أصناف الدواء لصالح بعض سلاسل الصيدليات لتوزيعها واستيرادها.
وأكد نقيب الصيادلة أن الصيادلة توافق على ارتفاع سعر الدواء بالتسعيرة المحددة ولكن بشرط توافر الأصناف الناقصة وغير المتوفرة بالأسواق، مطالباً بأنه على الشركات الوطنية تصنيع الأصناف غير المتوفرة لكى تساعد فى زيادة هذه الأصناف ومنع الشركات الأخرى من احتكارها وإنعاش الصناعة الدوائية الوطنية فى مصر .