يعيش أكثر من 5000 مواطن بمنطقة منشية السادات بمدينة الزقازيق التي تعاني النقص الشديد والواضح في الخدمات العامه ومستوي النظافة لديها والأمن ورصف الطرق والبطالة بالإضافة إلي حياة العرب في المنطقة .
وترصد " انفراد " شهادات بعض الأهالي حول المشاكل اليومية التي يتعرضون لها .
وقال صلاح محمد سعد أحد سكان المنطقة ووكيل وزارة المالية بالشرقية سابقا أن القمامة منتشرة بشكل كبير، لا يستطيع الأنسان تحمله وذلك بسبب عدم إهتمام حي ثاني التابع بمركز ومدينة الزقازيق، بها مما أدي إلي إنتشار القمامة في المقابر والشوارع الوسطي بنسبة 90 % ويربي عليها الفلاحون المواشي والحيوانات والماعز، مشيرا أن سبب سكنه في هذا المكان أن الشقة ملكية خاصة له وليست إيجار .
و أضاف سعد أن المستوي التعليمي لأهل المنطقة منحدرة تماما فيبلغ نحو 2 % فقط بسبب قلة مستوي المعيشة، فيجبر الأباء أبنائهم علي عدم الذهاب للمدرسة فيما كثرت بشدة اعمال البلطجة وترويع المواطنين، في المنطقة بسبب عدم سيطرة الأمن عليها وعدم وجود شيخ أو عمدة للمنطقة ففي الأعوام الماضية، حيث تم التعدي علي أحد ضباط الجيش المقيمين بالمنطقة بسلاح أبيض بدافع السرقة،
وعن الجمعيات الأهلية التي تساعد في تنمية المنطقة أشار سكان المنطقة، أن جمعية رسالة والأورمان بالزقازيق يساعدون فقط في أوقات معينة والمناسبات، مثل رمضان وغيره بتوزيع شنط رمضانية بينما باقي السكان تعمل بحرفة ( الروبابكيا ) وهي أن يتم تجميع زجاجات البلاستك الفارغة، وعلب الكانز للمشروبات الغازية وجميع القاذورات البلاستيكية والورقية ويتم بيعها للمصانع وأخد أجرها مضيفا أن الصرف الصحي بالمنطقة مختلط بروث المواشي وذلك لكثرة أنتشار الحظائر .
وأوضح أن المنطقة تقدمت بالعديد من المطالب لدي الجهات المسئولة بالطرق والنقل، لرصف الشوارع ولكن دون جدوي حيث لم يزورها أي مسئول مطلقا، فهم يسيرون في الشوارع الرئيسية للزقازيق فقط ولا يدخلون للمنطقة ( علي حد وصفه ) .
وعن أزمة البطالة يجلس الشباب علي المقاهي أغلب الوقت علي الرغم من وجود شباب من دول عربية فلسطينين وسوريين وليبين، يعملون بحرفة الروبابكيا والحرف المختلفة الأخري، مثل السباكة والنجارة كما يوجد بالمنطقة مخبزين فقط .
ويقول وحيد السيد موظف بالمعاش وكان يعمل بشركة النساجون الشرقيون وأحد المواطنين أن المنطقة فقيرة بدرجة كبيرة من حيث الخدمات العامة فمشكلة النظافة العامه، لا يهتم به هيئة النظافة في حي ثاني الزقازيق لأنهم يقومون بتنظيف الشوارع الرئيسية بالزقازيق فقط، فمحافظ الشرقية ومدير الأمن ووكلاء الوزارات لا يمرون من شوارعها، وتم إطلاق إسم الرئيس السادات عليها تخليدا لزعامته ووطنيته، فلا يليق أن يكون هذا حالها عبر مر العصور المختلفة، موضحا أن جمعية تنمية المجتمع، كانت تقوم ببعض أعمال النظافة، بمساعدة شباب الحي ولكن لفترات بسيطة، مؤكدا أن المهاجرين العرب يعيشون في أمان وسلام منذ عام 1948 مبديا إستيائه الشديد من تراكم القمامة بالمقابر في مسافات تتعدي نصف كيلو بالمنطقة وطالب المسئولين بضرورة الإهتمام بالمنطقة وزيارتها ورصف الطرق بها .
وأكد رئيس حي ثان الزقازيق، أن الأهالي هي التي تقوم بإلقاء القمامة، في الطريق الرئيسي وأمام المقابر ويقوم الحي بحملات يومية قائلا" هما اللي يستاهلوا كده " لأنهم لا ينفذون التعليمات، مضيفا أن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية وعدهم بالتشغيل لانهم رفضوا التعاون لانهم معتادون علي نقل القمامة من العمارات السكنية ووضعها أمام الطريق فقط .