أعلن الفريق العلمى لمهمة المركبة "روزيتا" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، العثور على مركبة الهبوط "فيله" عالقة فى أحد الشقوق على سطح المذنب "67 بى" بعد اختفائها فى نوفمبر 2014 وقبل شهر واحد فقط على انتهاء مهمة روزيتا التى من المقرر أن تنتهى فى 30 سبتمبر الجارى .
وقالت الوكالة، إن مركبة الهبوط "فيلة" التقطت صورة السبت الماضى بواسطة المسبار المدارى "روزيتا" من على مسافة 2.7 كيلومتر من السطح موضحة أن الصورة تقدم دليلاً واضحًا أن مركبة الهبوط فيلة فى موقع ووضعية هى السبب فى جعلها قادرة على القيام بإجراء اتصالات دائمة مع مركز التحكم وحتى تلك التى تم إجراؤها لفترة قصيرة كانت فى غاية الصعوبة .
وأوضحت الوكالة، أن العثور على "فيله" جاء بطريقة الصدفة عندما كان أحد أعضاء الفريق العلمى يقوم بتنزيل الصور التى ترسلها روزيتا كالمعتاد وتفاجأ فى إحدى تلك الصور تظهر مركبة الهبوط فيله، حيث ترجع المشكلة إلى فشل نظام تثبيت المسبار على سطح المذنب "تشورى" ما تسبب فى قفز "فيله" لعدة مرات حتى استقرت فى موقع مجهول.
وأوضحت أنه بعد ذلك بقى المركبة "فيله" تعمل مدة ثلاثة أيام بشكل أوتوماتيكى قامت خلالها بسلسلة من التجارب العلمية وإرسال النتائج إلى الأرض قبل ان تفقد البطارية طاقتها، وتقوم "فيله" بإدخال نفسها إلى حالة الأمان، وبعد ذلك حاول مركز التحكم الأرضى معاودة الاتصال مع "فيله" على أمل استكمال المهمة .
جدير بالذكر أنه تم إطلاق المركبة عام 2004 واستغرقت 10 سنوات، فى أطول مهمة فضائية عرفها التاريخ البشرى، ووصلت فى شهر نوفمبر الماضى إلى المذنب 67 بى بنجاح ومن ضمن الفريق العلمى للمركبة الفضائية، 4 علماء مصريين.
يذكر أنه تم تسمية المركبة الفضائية "روزيتا" تيمّنًا بحجر رشيد الذى عثر عليه فى مدينة رشيد بدلتا نهر النيل فى مصر، والذى أدّى إلى فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، حيث أطلق العلماء هذا الاسم على المسبار أملاً فى فك لغز الطريقة التى تكونت بها المجموعة الشمسية، كما أطلق على المسبار "فيلة" اسم جزيرة تتوسط نهر النيل فى أسوان، حيث وجدت بها مسلة مصرية قديمة ساعدت على فك رموز الكتابة الهيروغليفية.