أكد عبد الرحمن السديس، إمام الحرم المكى والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، أن آفة الإرهاب أعظم ما أبتلى به العالم فى عصرنا الحالى، وأنها من الإفساد فى الأرض الذى عم شره أمم شتى وأعراق مختلفة ومذاهب متعددة، قائلا: "لا يمكن أن ينسب الإرهاب إلى أمة أو دين أو وطن أو تلصق التهمة بالإسلام".
وأضاف "السديس" فى خطبة عرفات من مسجد نمرة، أن الأمة ابتُليت من بعض أبنائها وشبابها الذين أغوتهم الشيطانين وصرفتهم عن منهج الإسلام، حيث سارعوا إلى التكفير مما تتصدع له القلوب المؤمنة وكفروا المسلمين واستباحوا الدماء المعصومة وسعوا فى الأرض بالفساد وقتل للأبرياء وترويع للآمنين من المسلمين وغيرهم، موضحًا أن هذه الفئة صمت أذانها عن الكتاب والسنة التى تحرم هذه الأعمال المنكرة.
ونصح إمام الحرم المكى، شباب الإسلام، قائلاً: "عليكم مسئولية عظيمة واحذروا كل طريق يوصل لتفريق الصف واختلاف الكلمة وتمزيق الشمل".. مؤكدا أن من عوامل الضلال فى الأمة والابتلاء الأكبر هو التسارع فى تكفير أهل القبلة الذى حذر النبى منه.