سلطت صحيفة إيه بى سى الإسبانية الضوء على استعادة مصر الكثير من القطع الآثرية التى سرقت فى فترة ثورة يناير 2011، وقالت أن الملك سيتى الأول من الأسرة التاسعة عشر، منحوت على حجر بجانب الالهة حتحور بعد قطع شوطا طويلا للعودة إلى مصر، بعد أن سرقت وهربت إلى لندن، بجانب 2 من أبناء الإله حورس وحابى، واستطاعت مصر استعادة 3000 قطعة أثرية فى الفترة التى أعقبت الفوضى التى حدثت بعد ثورة يناير.
وقال وزير الآثار ممدوح الدماطى للصحيفة "هناك قطع سرقت ما بين 2010 و2012 ولكن هناك قطع لا نعرف متى نقلت خارج البلاد، مثل الفرعون سيتى بجانب حتحور، وربما هى نتيجة أعمال الحفر الغير مشروعة والتى تحدث فى السنوات الأخيرة".
وأكد الدماطى أن هناك دول تعاونت مع مصر فى استعادة هذه القطع الآثرية بعد خروجها من مصر بطرق غير مشروعة احتراما منها للتراث الإنسانى والعلاقات الدولية، موضحا أن الآثار المستردة والتى تعرض فى معرض المتحف المصرى تتضمن هيكلا عظميا عمره يرجع لـ 35 ألف عام وليس له مثيل بالعالم وقد تم استرداده من بلجيكا، فضلا عن جداريات خشبية سرقت من مصر وتم استردادها من الدنمارك.
وقال على أحمد مدير قسم إعادة التوطين فى وزارة الآثار المصرية لصحيفة إيه بى سى الإسبانية حول استعادة مصر قطع آثرية مسروقة، أن "هناك من استفاد من الوضع السياسى"، مشيرا إلى أن معظم السارقين لم يكونوا محترفين ولا يعرفون القيمة الحقيقية لمثل هذه الأشياء، كما أنهم دمروا المتاحف بما فيه المتحف الإسلامى فى القاهرة، مضيفا "القطع الآثرية لابد من أن تعبر على تركيا والخليج وإسبانيا، حتى تصل إلى دول مثل بلجيكا وسويسرا".
وقالت الصحيفة أن الـ198 قطعة والمعروضة فى معرض "الأشياء المستعادة" ليست سوى جزء من الآثار التى عادت بين العامين 2014 و2015، بعد أن سرقت أو نهبت الحفريات المصرية، وتلك القطع ذهبت إلى بيوت المزادات الشهيرة والمعارض الفنية والمتاحف فى دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا، وأعيدت إلى أرض الفراعنة بعد عمليات شاقة بما فى ذلك المفاوضات الدبلوماسية.
وقال خوسيف ثيربيو المؤرخ الإسبانى وخبير علم المصريات أن "القطع المصرية التى وجدت فى متحف مدريد ليس الحالة الوحيدة الموجودة"، وعثر فى 2009 على قطع آثرية مسروقة فى متحف الفن فى مدريد وبرشلونة".
وأوضح أحمد "هذه القطع الآثرية المسروقة صعب إعادتها، وخاصة إذا كان لديها وثائق مزورة تثبت أنها غادرت مصر قبل عام 1970، مؤكدا "مصر لديها اثبات أنها تعرضت للسرقة بعد هذا التاريخ، وليس قبله.
ومصر استعادت 471 قطعة أثرية فى 2014 و2015، 242 قطعة من فرنسا، 154 من الولايات المتحدة الأمريكية، 56 من ألمانيا، 17 من المملكة المتحدة، و8 من الدنمارك، و1 من بلجيكا و1 من النمسا، و1 من جنوب إفريقيا".