أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن التعاون مع السودان يضرب جذوره فى عمق التاريخ فعلاقتنا الأزلية مانزال نرعاها ونأمل فى نموها وإزدهارها لصالح شعب وادى النيل العريق، الذى يستحق منا أن نبذل الجهد والعرق لتأمين مستقبل موارده المائية وأن لا نتركها فى يد من تسول له نفسه أن يعبث بها سواء من داخل الإقليم أو خارجه.
جاء ذلك فى تصريحات للوزير على هامش اجتماعات اللجنة الفنية الدائمة لمصر والسودان، حيث أكد الوزير قائلا: متمسكون بالتعاون الصادق مع دول المنبع لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المتاحة لمصلحة الجميع، وأنه يجب على دول المنبع أن تضع فى حساباتها الأخطار المتوقع حدوثها وتقبل إجراء الدراسات العلمية العادلة للمشروعات ذات التأثير العابر للحدود، وتستمع إلى وجهات النظر المختلفة وتراعى المصالح المتبادلة حتى يبقى نهر النيل الخالد مصدرا للتعاون.
وأضاف الوزير، أن الشهر الماضى شهد تطورات ضخمة بملف مشروع سد النهضة الإثيوبى، حيث تم عقد اجتماعين سداسيين بالخرطوم ضم وزراء المياه والخارجية بدول مصر والسودان وإثيوبيا بغرض توضيح المفاهيم ودفع المسار الفنى المعنى بإتمام الدراسات، التى أوصى بها تقرير اللجنة الدولية للخبراء حول التأثير المائى والبيئى لهذا المشروع على دولتى المصب (مصر والسودان).
وإننا إذ نثمن الدور الذى يقوم به الجانب السودانى فى المفاوضات لتقريب وجهات النظر والوصول لمنفعة حقيقية للدول الثلاث، فإننا أيضا نعلم علم اليقين أنكم تشاطروننا الحرص على إتمام الدراسات بأسرع وقت ممكن وبجودة فنية عالية لتقدير حجم التأثيرات السلبية وكيفية التعامل معها حتى نحمى شعب وادى النيل فى مصر والسودان من أى أخطار محتملة قد يحاسبنا عليها التاريخ على عدم التعامل معها فى الوقت المناسب.
وتشهد اجتماعات الهيئة فى هذه الدورة: اعتماد رؤية جديدة للهيئة خلال 2016/2025 تشمل الجوانب الفنية والإنشائية والمؤسسية مثل تطوير العنصر البشرى، محطات القياس، مبانى الهيئة، نظام معلوماتى لشبكة الرصد.
وتطوير عمليات الرصد ومحطات القياس (عدد 5 محطات على النيل الازرق والنيل الرئيسى بقيمة 1.1 مليون، إضافة لمعدات لقياس الفيضان)، دراسة موقف الفيضان الحالى، وتفعيل مشروع الخط الملاحى.