حصل "انفراد" على تفاصيل تحقيقات نيابة بولاق الدكرور برئاسة المستشار على محجوب رئيس النيابة فى واقعة زواج مدرس من فتاة بعقد زواج مزور حرره صديقه الذى انتحل صفة مأذون، حيث استعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وأمرت بسرعة ضبط واحضار الزوج "م.ع" 23 سنة وصديقه "ع.م" المأذون الوهمى للتحقيق معهم فيما نسب إليهم من اتهامات بالتزوير وانتحال الصفة.
استمع عمرو هشام وكيل النيابة إلى أقوال الفتاة الضحية "نورهان.ص" 18 سنة، والتى قالت فى التحقيقات، إن زوجها "م.ع" 23 سنة يعمل مدرس بإحدى الجهات التعليمية، وتربطهم به صلة قرابة وأنه طلب الزواج منها فرحبت به أسرتها ووافقت عليه بعدما وجدت فيه كافة الصفات المناسبة ليكون زوجاً لها، وبعد الاتفاق على كافة الشروط وتحديد قيمة المؤخر تم تحديد موعد القرآن.
وأضافت "نورهان" فى تحقيقات النيابة، إنه فى الميعاد المحدد حضر زوجها وبصحبته المأذون_الذى تبين فيما بعد أنه مزور _ والذى عقد قرانهموسط حضور من الأهل والأقارب وشهد على عقد الزواج عمها وأحد أقاربها، والتقط زوجها صورة لقسيمة الزواج بهاتفه المحمول، وتوجهت بعدها إلى منزل الزوجية وعاشت مع زوجها لمدة 7 أشهر، وكانت من حين لآخر تطلب منه قسيمة الزواج، ولكنه كان يتهرب منها.
وتابعت، شعرت بالخوف نتيجة هروب زوجى المتكرر من إظهار قسيمة الزواج، فأخبرت أسرتها بذلك، فتوجه والدها إلى مكتب التوثيق "السجل" للاستعلام عن وثيقة الزواج واستخراج نسخة منها، إلا أنه لم يجد قسيمة مسجلة باسم نجلته وزوجها، فواجهت زوجها بذلك فاضطر للاعتراف بانه استعان بصديقه "ع.م" لتحرير عقد زواج مزور بعد انتحاله صفة مأذون شرعى، وتشاجر معها ومع والدها نتيجة طلبهم تحرير عقد زواج رسمى، وقال لهم "أعلى ما فى خيلكم اركبوه".
أمرت النيابة فى نهاية التحقيقات، بعرض "نورهان" على الطب الشرعى، واستدعاء كل من عم المجنى عليها واحد أقاربها الشهود على عقد الزواج للاستماع لأقوالهم حول الواقعة، كما استدعت والد الفتاة الضحية لسماع أقواله فى البلاغ المقدم من جانبه.