طرح الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، تساؤلاً مفاده :"هل توافق على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقرأ خطابا مكتوباً سلفاً، أم تؤيد أن يرتجل أياً كان هذا الارتجال؟
وقال خالد صلاح، إن كل الرؤساء الذين مروا على مصر يقرأون من خطاباً مكتوباً، فالرئيس جمال عبد الناصر كان يقرأ من خطاب مكتوب، ثم يخرج عن النص، أما الرئيس عبد الفتاح السيسى فلم يقرأ من الخطاب المكتوب، ولكنه يتكلم بالارتجال وأقوى الخطابات له كان فيها مرتجلاً.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "على هوى مصر"، على فضائية "النهار"، أن أشهر خطاب مرتجل للرئيس عبد الفتاح السيسى كان فى مسرح الجلاء وقت أن كان وزيراً للدفاع، يوم أن تحدث ببساطة وعفوية وطيبة، وجمع الكثير فى اتجاهه عندما قال :"إحنا إيدينا تتقطع قبل ما المصريين يتمسوا بحاجة" فكانت إشارة طمأنة من التهديدات التى تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، وتطور هذا الأمر فى خطابات متعددة، فيما كانت أقوى كلمة مكتوبة فى البيان الشهير بعد 3 يوليو، حين قال:"هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه"، وهذا يعنى أن الخطاب المرتجل أتى بنتيجة وكذلك المكتوب سلفاً.
وأوضح خالد صلاح، أن بعض الناس رأوا أن كلام كثير للرئيس تم اتخاذه بطريقة مسيئة لمصر، وتم تفصيلها على هوى كل هؤلاء الذين يخاصمون هذه الإدارة.
وأشار خالد صلاح، إلى أن أحد عناصر قوة الرئيس السيسى فى خطابه للشعب هو "الارتجال"، مشيراً إلى أن الخطابات المكتوبة سلفاً قد يشعره بأن الكلمات منظمة وتخلو من العاطفة والود، وقد يكون لجنة كتبته، أو تم عرضه على الرئيس وقام بتعديله، أما الخطابات المرتجلة تؤثر فينا أكثر وننتظر لحظة الارتجال، مما يشعرنا بأنه يخرج ما يدور داخل الرئيس، متسائلاً: "هل خروج كل شئ داخل الرئيس مهم أم لا؟".
ولفت إلى أن الرئيس السيسى كرجل مخابرات عسكرية، قضى سنوات عمره فى الجيش، من الصعب أن يكون غير مرتب ومنظم.
وتابع خالد صلاح: " حملات السخرية التى تظهر على "السوشيال ميديا"، معروف مصدرها، وغالبية من يقضون ساعات على السوشيال ميديا بيهرواعلى الناس، هم أشخاص محبطين، بجانب اللجان الإلكترونية".
وذكر خالد صلاح، أننا غرقنا فى أمرين من كلام الرئيس أولهم عن "نزول الجيش فى ست ساعات"، والآخر فى موضوع "الفكة"، لافتاً إلى أن هناك الكثير ممن يربطون بين الرئيس عبد الناصر والسيسى، وهذا غير دقيق تقديراً للرئيسين لأن الظروف مختلفة تماماً.
وشدد خالد صلاح على أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة من مؤسسة الرئاسة، وعليها بذل دور وجهد فى تفسير كلام الرئيس، أو الرد على ما يقوله وما يقصده، خاصة فيما يخص موضوع "الفكة"، مشدداً على أن الارتجال مهم وجزء من محبة كثير من المصريين للرئيس السيسى، لكن هذه الطيبة والعفوية والارتجال يجب أن يتم الإعداد لها أو تفسيرها فيما بعد تفسيراً دقيقاً.