بعد أن بنى طلاب مدرسة عزبة الريدى الابتدائية المشتركة، الواقعة فى مركز بنى مزار فى محافظة المنيا، مدرستهم بسواعدهم، يجلسون على الأرض بدون سبورات، بين حوائط من الطوب الأبيض، ويدرس لهم طلاب الجامعات، فى غياب كامل لدور وزارة التربية والتعليم والأبنية التعليمية.
ونشر عيسى أحمد الجارحى أحد معلمى المدرسة على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، مقطع فيديو لطلاب فى الفصل يدرس لهم مادة العلوم، طالب فى الفرقة السادسة بكلية الطب.
وبالرغم من أن العمل الأهلى من جانب الطلاب وأهالى القرية لقى ترحيبا من أولياء الأمور، فإن المدرسة ما تزال فى حاجة إلى أبسط ضرورويات ومقومات الدراسة مثل السبورات والمقاعد والمدرسين المؤهلين.
وأكد عبد الرحمن على أحد أهالى القرية أن الدراسة بدأت بالفعل فى المدرسة، والتلاميذ ذهبوا اليوم إليها ووقفوا فى الطابور وحيو العلم وأخدوا الدروس، وأضاف أحمد مهران من أهالى القرية: استعنا بخريجى الجامعات من أبناء القرية لمساعدتنا على تشغيل المدرسة، حيث يؤدون دور المدرسين.
أما نادر إبراهيم فقال: اليوم كان رائعا، والقرية كانت سعيدة عندما رأت أبناءها داخل المدرسة التى بنوها بسواعدهم، وشارك فيها الشيخ والطفل والمرأة والرجل.
وأوضح أن الدراسة تبدأ بشكل طبيعي يوم الإثنين القادم، وسوف يقوم أبناء القرية بتعليم التلاميذ.
وأضاف عيسى ناجى أحد الأهالى: المدرسه لا يوجد بها مقاعد، والتلاميذ يفترشون الأرض ويتلقون دروسهم، واحنا مش محتاجين حاجة من التربية والتعليم، احنا مش بنطلب أكثر من حقنا فى راحة أبنائنا، والتلاميذ كانوا سعداء جدا خلال تواجدهم داخل المدرسة.
ومن ناحيته قال رمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربيه والتعليم، إن المدرسة لم يتم تخصيصها بعد، ولذلك لم يتم إرسال مدرسين وأعضاء هيئة تدريس ومدير للمدرسة.
وأوضح أنه فى حالة تخصيصها سوف يتم تعيين المدرسين لها فى الحال، ولكن الآن لا يمكن التعامل معها كمدرسة قائمة.
شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب انفراد" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى
[email protected]، أو عبر رسائل "فيسبوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.