التقى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تكهيرو كاجاوا سفير اليابان بالقاهرة، وكذلك وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" لمتابعة تنفيذ التجربة اليابانية فى المدارس المصرية؛ وذلك فى إطار تفعيل الشراكة المصرية اليابانية لتطوير التعليم بمصر.
أكد الوزيرعلى أهمية الشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم، وضرورة الاستفادة من التجربة اليابانية فى هذا المجال لتطوير التعليم الأساسي، والتعليم الفني، موضحًا أنه تم الاتفاق على نقل التجربة اليابانية من خلال عدة محاور أهمها: دعم المدارس النموذجية، وبناء قدرات المعلمين المدربين، وتحسين الإدارة المدرسية، والأنشطة المدرسية.
واستعرض الوزير خلال اللقاء الجهود التى تمت خلال الفترة الماضية، والخطوات التنفيذية لتنفيذ التجربة اليابانية فى المدارس المصرية، والتى كان من أهمها تدريب المعلمين، وتأهيلهم على أنشطة "التوكاتسو" اليابانية، والتى تهدف إلى تحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية للطفل، والجوانب الأكاديمية، بالإضافة إلى تنمية روح التعاون، ومهارات التعامل مع الآخرين، وكذلك عمل المقابلات الشخصية لاختيار المتقدمين للعمل بتلك المدارس، وعقد المؤتمر العلمى الأول؛ لدعم المدرسة المصرية اليابانية، وتطبيق أنشطة التوكاتسو، بالإضافة إلى مناقشة تنفيذ خطة الصيانة لهذه المدارس، وإمدادها بكافة التجهيزات المطلوبة لبدء التجربة.
و تمت مناقشة المدارس الفنية التى يتم العمل فيها على النموذج اليابانى، ومنها المدرسة الثانوية الفنية بالتعاون مع الجهات المعنية لوزارة التجارة والصناعة، والتى تستهدف خدمة سوق العمل مباشرة، بالإضافة إلى ثلاث مدارس فى محافظة بورسعيد تعمل بنظام التعليم المزدوج؛ لتحسين مخرجات التعليم الفنى.
و تناول اللقاء مناقشة تنفيذ مشروع بناء ١٠٠ مدرسة جديدة للتعليم الأساسى، بجانب تجهيز وإعداد 100مدرسة قائمة، على غرار المدارس اليابانية خلال العام الحالى 2016/2017.
ووجه الوزير خلال اللقاء بأن يتم توزيع هذه المدارس النموذجية المخصصة لتنفيذ التجربة فى أكبر عدد من المحافظات؛ حتى تكون نموذجًا يحتذى به للمدارس المجاورة لها، وقد تم الاتفاق على تنفيذ المشروع فى عدد ٢٠ محافظة بواقع خمس مدارس فى كل محافظة.
وأضاف الوزير على هامش اللقاء أن الوزارة تسابق الزمن لطرح 30 ألف فصل جديد هذا العام بتمويل حكومى، و6 آلاف فصل من خلال المشروع القومى بنظام حق الانتفاع، بالإضافة إلى 30 مدرسة بتمويل من الصندوق الكويتى، و20 مدرسة بتمويل من صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية؛ وذلك لتخفيض الكثافات العالية بالفصول، وسد احتياجات المناطق ذات الاحتياج الشديد.