زوجة الشهيد عادل رجائى لـ "انفراد": زوجى طلب الشهادة أمام الكعبة ونالها

أكدت الصحفية سامية زين العابدين زوجة الشهيد العميد عادل رجائى قائد الفرقة 9 مدرعات الذى استشهد صباح أمس السبت برصاص مجهولين أمام منزله بمدينة العبور، أن زوجها طلب من ربه الشهادة أثناء وجودهما فى السعودية لأداء العمرة ونالها. وقالت زوجة الشهيد لـ"انفراد" منذ عدة سنوات ذهبت أنا وزوجى الشهيد لأداء العمرة وفوجئت به وهو واقفا بجوارى أمام الكعبة يدعو الله بصوت مسموع أن ينال الشهادة وعندما قولت له لماذا تدعى لنفسك بالموت رد قائلا "أنا بتمنى أموت شهيد فداء لبلدى" وأضافت أن زوجها قام يوم الحادث وتوضأ وأدى صلاة الفجر وحلق ذقنه وارتدى ملابسه ودخل غرفة النوم ليخبرها أنه ذاهب لعمله وودعها بـ"لا إله إلا الله" ونزل من الشقة وبعدها سمعت صوت إطلاق نار كثيف. وأكدت سامية زين العابدين أنها لم تشاهد منفذى عملية اغتيال زوجها العميد عادل رجائى، لافتة بأنها رصدت السيارة التى كانوا يستقلونها وأنها سمعت صوت إطلاق نار عقب خروجه من المنزل بدقيقة واحدة، وتابعت: خرجت مسرعة ووجدت زوجى غارقًا فى دمائه "زوجى استشهد أمام عينى وكان وجهه كالملائكة"، مشيرة إلى أن الجيران أخبروها أنهم كانوا 3 إرهابيين ويحملون أسلحة آلية وكانت توجد سيارة فى انتظارهم استقلوها بعد تنفيذهم لجريمتهم الإرهابية. ونفت زوجة الشهيد تلقيهم أى تهديدات نهائيا قبل الحادث وأن زوجها كان محبوبا من الجميع حتى العساكر الذين عملوا معه منذ سنوات كانوا يتصلون به دائما وهو الآخر يتصل بهم ليطمئن عليهم وعندما يدعوه أحدهم لحضور حفل زفاف كان يذهب ويحضر أفراحهم ويؤدى واجب العزاء أيضا لكل كبير وصغير من زملائه. وأشارت زوجة الشهيد أنها تزوجت عام 1998 وخلال هذه السنوات لم تذهب مع زوجها للمصيف إلا مرة واحدة فى شهر العسل بسبب انشغال زوجها دائما فى عمله ولم تطلب منه أبدا أن تسافر لقضاء إجازة بأى مكان لأنها كانت تعرف أنه كان يحب شغله كثيرا والمرة الوحيد التى سافرا سويا كانت لأداء العمرة.