صرح ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية الأمريكى، بأن العلاقات بين مصر كانت وستظل قوية ومثمرة، وبرغم وجود بعض الأمور الخلافية بين واشنطن والقاهرة إلا أنه لا خلاف على أهمية الاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال المسئول الأمريكى - فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - على هامش مؤتمر تنظمه غرفة التجارة الأمريكية تحت شعار "الشراكة من أجل مستقبل مصر"- إن بلاده تدعم مصر فى خطواتها ﻹقرار الديمقراطية وتحقيق النمو الاقتصادى، مشيرا إلى أن زيارة عدد كبير من مسئولى الإدارة الأمريكية الحالية لمصر خلال السنوات الماضية يعكس أهميتها لدى واشنطن بما تمثله من ثقل استراتيجى فى الشرق الأوسط.
وأضاف أن نقاط الخلاف بين البلدين يتم مناقشتها بشكل مستمر لكن ذلك لا يتنافى مع التزام واشنطن بدعم مصر فى تحولها السياسى والاقتصادى، وأنه لمس خلال زيارته لمصر التزام الحكومة بتحقيق الاستقرار والنمو، قائلا إن مصر تعمل بجدية مع التحديات الاقتصادية ولديها حالة إصرار غير مسبوق لتحقيق أهدافها، كما يشير اهتمام الحكومة بأدق تفاصيل الوضع الاقتصادى إلى أن مصر تسير على الطريق الصحيح.
وأوضح أن هناك حالة إصرار عامة لمسها لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعضاء حكومته ومنطلق جديد للعمل وهو القدرة على إحداث التغيير ووضع مصر فى المكانة التى تستحقها.
وأكد ثورن دعم الولايات المتحدة لحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى، قائلا إن تفاصيل الحصول على القرض هى أمر ينحصر بين مصر والصندوق ولا يحق للولايات المتحدة التدخل فيه.
وقال إن القرض لا يمثل صفقة لمدة محددة ولكنه يمثل تعاونا بين مصر والمجتمع الدولى، ما يعكس ثقة المجتمع الدولى فى قدرة مصر على النهوض اقتصاديا.
وأضاف أن مصر لديها أهداف تسعى لتحقيقها عبر إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وهذه الإجراءات ستؤثر على حياة المواطن بشكل مباشر وستمر معها البلاد ببعض الصعوبات، التى تمثل ثمنا لتحقيق الرخاء والنمو الاقتصادى، لافتا إلى أن ما يقوم به الرئيس السيسي من تواصل مع المواطنين واطلاعهم على الصعوبات بشكل صريح يعد أمرا إيجابيا فى هذه المرحلة للعبور بالبلاد بشكل آمن من مرحلة الصعوبات إلى مرحلة الرخاء.
وأوضح ثورن أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة قديمة وعاصرت أكثر من إدارة أمريكية وبقيت قوية ومستقرة فى مختلف المراحل، معربا عن اعتقاده بأن هذا الأمر لن يتغير مع الإدارة الأمريكية القادمة أيا كانت، لأن الجميع فى الولايات المتحدة يرغب فى استقرار وقوة مصر سياسيا واقتصاديًا، وتعزيز التعاون معها بتوجه جديد قائم على الشراكة وليس فقط تقديم المساعدات.