قالت ماريسا ماتياس، رئيس وفد البرلمان الأوروبى للعلاقات مع دول المشرق، الذى يزور مصر حاليا، إن الزيارة هامة للغاية لأن هناك صداقة وجيرة مع مصر، بسبب وضع مصر المركزى فى المنطقة، ولطالما شغلت هذه المكانة، مشيرة إلى أن هناك اهتمام بوجود علاقات مباشرة، وآخر زيارة قام بها كانت فى نوفمبر 2009.
وأضافت "ماتياس"، فى مؤتمر صحفى عقد اليوم، "الوفد لم يستطع زيارة مصر، ففى بعض الوقت لم يكن هناك برلمان، وقمنا بدعوة البرلمانيين المصريين للمجئ لستراسبورج"، مشيرة إلى أن هناك عدة تحديات نواجهها جميعا".
وأوضحت أن الوفد التقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد من الوزراء، وأعضاء المجتمع المدنى، وممثلين من الأحزاب السياسية، وشيخ الأزهر، وأعضاء من الكنيسة المصرية.
وأشارت إلى أن هدف الوفد هو تعزيز وتقوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وبين مصر، موضحة أن البرلمان الأوروبى يفهم أن المرحلة الانتقالية فى مصر، لحظة مهمة، وبحاجة إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد، وهناك طرق يمكن من خلالها دعم مصر من أجل دعم الحوار لحل الأزمات فى المنطقة، فتحدثنا مع المصريين عن الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، لأن هذه قضايا ذات اهتمام مشترك"، مشيرة إلى أن الوفد أيضا ناقش مسألة الهجرة غير الشرعية.
وتابعت:"تحدثنا مع المصريين عن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان ونتفهم أن مثل هذه الموضوعات ليس لها حدود معينة، ولسنا هنا للتدخل على الإطلاق، وقمنا بالتعبير عن بعض مشاعر القلق عندما يتعلق الأمر بمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، والمحبوسين" .
وأضافت أن البرلمان الأوروبى أصدر عدة قرارات، لذا من الهام زيارة مصر، والاستماع للجانب المصرى وتبادل الحوار، وبشكل خاص، قضية ريجينى، قائلة "ندرك جيدا ما قاله السيسى عندما أخبرنا أنه يتابع تطور هذه القضية".
وقالت "نحن سعداء للتعاون مع السلطات المصرية فى محاولة للاستجابة للتحديات التى تواجهها".