"مجرد سؤال برئ هل هؤلاء مصريين يعيشون بيننا يشعرونا بما نشعر يتألمون مثلما نتألم.. اليس لهم حس وطنى مثلنا ام هم نوعا اخر من البشر من حقهم ان يفرحون ومن حقهم ان يتزوجون ولكن حق الوطن عليهم اكبر بكثير وما اتت به الرياح سيأخذه حتما البذخ و السفه" هذا نموذج لتعليق أحد القراء الفازعين كما فزع عشرات الالاف من خبر زواج إبنة رجل الاعمال صلاح دياب على نجل رجل الاعمال هانى طلعت مصطفى فى مدينة فلورنسا الايطالية ... الفزع لم يكن حقداً أو إستكثار بل لان "دياب" الدائم بالحديث عن الام الغلابة والمحتاجين هو نفس شخص الذى يخرج لسانه ويستعرض ثروته التى أنكرها فى أكثر من محفل من خلال حفل زواج أقل تكلفة تقديرية لها قد تصل الى مليونى يوريو وكيف له أن يتحدث عن الام المصريين ووصفه لهم بالغلابة والمحتاجين والمطحونين فى رحى الحكومة وهو يرقص على نغمة أنينهم وكأن الفوضى والخراب أحد مقاصده.. وعندما تحاول تحليل هذه الشخصية المضطربة و المصابة بخلل وطنى يجعلها لا تحسن تقدير الموقف ..ففى الوقت الذى أعلن فيه من خلال دعوة الزفاف الخاص بنجلته فى المدينة الايطالية فلورنسا والحديث عن عدد المدعوين المتجاوز 750 فرد والطائرات الخاصة التى ستقلهم والاقامة التى تصل الى ثلاثة ايام على الاقل .. فجر أحد الناشر أزمة تهرب صلاح دياب من دفع 3 الاف جنية قيمة العدد التذكارى الذى طلب منه دياب اعداد تخليدا لواده
وكان الاتفاق ان يقوم الناشر باعداد ملحق مطبوع باسم والد صلاح دياب مقابل 6 الاف جنية تم سداد نصفها قبل الطبع ..وبعدها تهرب دياب من دفع باقى المستحقات ...ووصل الامر ليقام الناشر بشكاية صلاح لشقيقه الذى وعد الناشر بسداد المبلغ وسيتركه له لدى سكرتيرته ...وكانت المفاجاة ان شقيق صلاح ترك له الف جنية فقط.
موقف أخر يشهد عليه مطعم احد الفنادق الخمس نجوم والتى يعتاد صلاح دياب التردد عليه ففى إحدى السهرات تجمع أكثر من فرد ..أكل وشرب الجميع وفى نهاية السهرة إنصرف الجميع وواجه دياب فاتورة الحساب بمفرده والتى فوجئ بانها تجاوزت الثلاث الاف جنية وعلى الفور رفض الدفع وطلب مدير المكان ليعلن إعتراضه على قيمة الفاتورة وأفهموه ان القيمة مطابقة لما طلبه هو وأصدقائه و وفندوه له المشروبات والاطعمة وأجبروه على دفع الحساب.
بالطبع هذه الوقائع تثير العجب وهناك فجوة كبيرة بين هروبه من دفع حفنة مئات الجنيهات وإستعراضه لثروته من خلال حفل الزفاف وبهذه الطريقة التى أثارت إشمئزاز المصريين وهو ما ترجموه من خلال تصدر هاشتاج بعنوان "صلاح دياب رجع فلوسنا" موقع التدوينات القصيرة "تويتر" ..والتى تشير جميع التعليقات ان مصاريف هذا الزفاف تعتبر نقطة فى بحر المليارات التى نهبها دياب من الاستيلاء على الاراضى وتربحه فى عصر الفساد.