نشر جلعاد شارون، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل ارئيل شارون، الذى قاد مؤامرة تصفية واغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، نص مقابلة الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع شيمون بيريز فى أكتوبر عام 2002، وذلك فى كتاب له نشره باللغة الإنجليزية، تحت عنوان "شارون..قصة حياة قائد".
ونقل موقع "أمد" الفلسطينى فقرات هامة من الكتاب فى ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث يقول شارون في شهادته أن أبو عمار تعرض لأول مرة فى 11 سبتمبر 2002 لأول هزيمة له فى المجلس التشريعي الفلسطينى، وكنتيجة لذلك فان أول حكومة شكلها قد استقالت خوفا من عدم الحصول على التصويت بالثقة، مؤكدا أن أعضاء المجلس التشريعى، أدركوا أن عهد "الإرهاب العرفاتى" وفساده يقودهم إلى لا مكان، والرسائل التى أرسلها والدى وحكومته إلى العالم، قد لاقت صداها فى العالم، ولا يمكن تجاهلها أكثر من ذلك من الفلسطينيين، على حد قوله.
وأضاف: فى أكتوبر 2002 التقى شمعون بيريز، وكان وزيرا للخارجية فى ذلك الحين، مع محمود عباس لمدة ثلاث ساعات، وعلى إثر حديث بيريز أخذ والدى ملاحظات أساسية سريعة، عما تحدث به محمود عباس، وكانت ملاحظاته ما يلى: توجهاتى ( توجهات شارون) مقبولة بالنسبة له، سلام فياض ( وزير المالية) على اطلاع بهذه المعلومات.
ونقل عن محمود عباس أبو مازن قوله: "لست موظفا عند عرفات.. إنهم متساوون من حيث القيمة، إلا أن الفرق أن عرفات قاد شعبه للدمار."، مشددا على أن المساعدات الأمريكية للفلسطينيين يجب أن ترسل فقط بعد أن يتم انتخاب محمود عباس، مشيرا إلى أن استلام محمود عباس للسلطة سيكون له سيطرة على حماس، وأن الرئيس عرفات بحسب أبو مازن لن يسمح بنجاح الإصلاحات لكنهم سيفرضونها بالقوة.
وتابع نجل شارون: "شجاعة محمود عباس في هذه المحادثة مع الجانب الإسرائيلى يمكن أن تحدث فقط فى السر، لأنه يعرف أنه إذا تم تسريب أى معلومة منها فإنه سيصبح فى عداد الموتى، كما قال هو بنفسه هذا الكلام لبيريز."