قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإفتاء منصب شريف ومقامٌ عالٍ؛ فإن المفتى قائم فى الأمة مقام النبى صلى الله عليه وآله وسلم ونائب عنه فى تبليغ الأحكام، قال الإمام النووى فى "المجموع": "أعلم أن الإفتاء عظيم الخطر، كبير الموقع، كثير الفضل؛ لأن المفتى وارث الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ، ولهذا قالوا: المفتى مُوَقِّعٌ عن الله تعالى".
وأضافت ردا على سؤال هل عندما أكون على ثقافة دينية أصبح مفتيًا فى أمور بسيطة؟، وهناك فارق كبير بين أن يعرف الإنسان حكمًا أو أحكامًا شرعية عن طريق الثقافة والاطلاع فيخبر بها غيره، وهذا النقل لا يُسمى إفتاء، وبين أن يكون مفتيًا يُبَلِّغُ عن الله تعالى دينه ويُعَلِّم الناس مراده ويعرف كيف يُوقِع حكم الله تعالى على الواقع الذى يناسبه، بحيث يكون محقِّقًا لمقاصد الشرع، ومتسقًا مع مصالح الخلق.