أعلن القائم بالأعمال بالسفارة المصرية محمد ثروت سليم، أن الحكومة المصرية اعتبرت السوريين الذين يحملون إقامات مزورة ضحايا وبالتالى فإنه تتم تسوية وضعهم خلال فترة قصيرة جدا، مؤكداً أن الحكومة لم ترحل أى سورى يحمل إقامة مزورة.
وأكد القائم بالأعمال المصرى فى سوريا أن الحكومة المصرية احتوت مسألة الإقامات المزورة من خلال سد الفجوات رغم وجود بعض الحالات إلى أنها قليلة، موضحا أن الحكومة المصرية احتوت المسألة بشكل كبير رغم أنه كان هناك من يتاجر بهذا الموضوع، لافتاً إلى أن الإقامات فى كل دول العالم قابلة للتزوير مثلها مثل جوازات السفر.
جاءت تصريحات القائم بالأعمال المصرى على خلفية ما تردد عن اعتقال الشرطة المصرية لسوريين يحملون إقامات مزورة حصلوا عليها من سماسرة سوريين وبعض المحامين المصريين الذين يعملون فى هذا المجال بحسب مصادر مختصة.
وبين القائم بالأعمال المصرى أنه لا تتم مساءلة السورى الذى يحمل الإقامة المزورة بل تتم ملاحقة الأشخاص المتورطين فى هذه القضية ومن هذا المنطلق فإنه تم التعامل معهم على أنهم ضحايا وليسوا مزورين مضيفاً: أن هذا يأتى فى إطار أن الشعب السورى والمصرى إخوة.
وأضاف سليم فى تصريحات لصحيفة الوطن السورية: أن الحكومة المصرية تعامل السوريين على أراضيها معاملة المواطن المصرى، كاشفاً عن وجود نصف مليون سورى فى مصر وهناك أكثر من 40 ألف طالب يدرسون فى المدارس الحكومية، لافتاً إلى أن هناك نحو 25 ألف سورى تلقوا علاجات سريعة فى المستشفيات، إضافة إلى عدد كبير منهم عولج فيها بأمراض مزمنة.
وأكد أن المواطن السورى يحصل على الدعم الذى يحصل عليه المواطن المصرى بما فى ذلك الصحة والتعليم العادى والعالى رغم أن هذا الموضوع يشكل عبئاً اقتصادياً على الحكومة نتيجة الضغط السكانى الكبير إلا أنها متكفلة به وهى راضية بذلك باعتبار أن السوريين هم إخوة للمصريين.
وأكد القائم بالأعمال أن الدولة المصرية رفضت إقامة أى مخيم لجوء للسوريين المقيمين على أراضيها وذلك احتراماً لمشاعرهم مضيفاً: "هناك بعض المناطق مثل الرحاب و6 أكتوبر يوجد فيها عدد كبير من السوريين."
وأضاف أن من الأمور الإيجابية التى أحدثها السوريون فى مصر أن المطبخ السورى اقتحم المجتمع المصرى بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن المصريين يفضلون الطعام السورى على المصرى وأن المصريين معجبون بمطاعمهم من خلال الجودة التى تقدمها والنظافة المشهودة لهم، كما أن لهم دوراً فى العديد من الصناعات مثل صناعة النسيج والتى نشط فيها السوريون المقيمون فى مصر بشكل ملحوظ.