أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية، تكرّم المرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة فى مكانها الصحيح.
وقال مفتى الجمهورية، فى كلمته اليوم الجمعة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، الذى يوافق 25 نوفمبر من كل عام، إن الشريعة الإسلامية تحتفى بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية فى شريعة الإسلام فقد جعل لها الإسلام أول حقوقها هو الحق فى الحياة بعد أن كانت تُدفن حية بعد أن تسودَّ وجوه من بُشِّروا بها.
واستشهد فضيلة المفتى، حسب بيان إعلامى اليوم، بقول الله تعالى: "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"، وقول المولى عز وجل: "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأى ذَنْبٍ قُتلَتْ".
وأوضح مفتى الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية كرمت المرأة وجعلتها ترث نصيبًا مفروضًا بعد أن كانت تورَّث بذاتها وتتنقل بين الرجال انتقال التركات، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها فى الجاهلية.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب واجباً على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات أى بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال فى تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة فى الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة.
وأضاف مفتى الجمهورية: "يكفى أن إكرام المرأة واتقاء الله فيها من خواتيم وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (استَوْصُوا بالنساء خيرًا)".