بعد انتهاء موجة الحرائق الضخمة التى ضربت أجزاءً شاسعة من إسرائيل وأدت لخسائر فادحة فى البنية التحتية، تنتظر إسرائيل كارثة جديدة خلال الأيام القريبة، حيث من المتوقع هطول أمطار كثيفة قد تؤدى لفيضانات عارمة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه فى حال ضربت الفيضانات إسرائيل فإنها ستجرف الأشجار، ورماد الحرائق، والمواد الملوثة المتبقية على الأرض بعد الحرائق، مع مياه الأمطار إلى مراكز المدن، وستغمر مياه الصرف الصحى مؤدية إلى فيضانها ومن ثمَّ حدوث كارثة بيئية.
وقال موقع "مكور راشون" الإخبارى الإسرائيلى فى نسخته "المصدر"، إنه فى جنوب إسرائيل، فى النقب، من المتوقع نشوب عواصف رملية، وهبوب رياح عاتية سرعتها 70 كيلومترًا فى الساعة.
كما متوقع فى نهاية الأسبوع الجارى هبوط درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وكذلك سقوط الثلوج فى جبل الشيخ فى هضبة الجولان المحتلة، وفى حال إذا سادت الأحوال الجوية المتوقعة، فهناك قلق لحدوث أضرار فى البنية التحتية، وتلوث مياه البحر، وحدوث ضرر للحيوانات والنباتات فى الأودية.
وفيما يخص مدينة حيفا التى ما زالت تضمد جراحها بعد موجة الحرائق التى لحقت بها، فأوضح الموقع الإسرائيلى إنها ليست مؤهلة بعد لمواجهة التغييرات الاستثنائية فى حالة الطقس، حيث إن معظم المناطق فى حيفا مغطاة بطبقة تمنع تسرب مياه الأمطار إلى الأرض، ويؤدى هذا إلى حدوث فيضانات كل سنة.
وأضاف الموقع، أن الفيضانات ستكون خطيرة بشكل خاص هذه السنة لأن مياه الأمطار ملوثة من الرماد الكثير المتبقى بعد الحرائق، وهناك قلق أن ينجرف الرماد والمواد الملوثة الأخرى المتبقية على الأرض بعد الحرائق مع مياه الأمطار وأن تغطى المدينة.