شنت مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية هجومًا لاذعًا على الأزهر الشريف، وزعمت أن المشيخة لا ترفض الإصلاح، ولا تزال تعتمد على مناهج تعود إلى "العصور الوسطى" على حد قولها.
ونشرت المجلة مقالاً لكاتب ومؤرخ أمريكى يدعى "ريموند إبراهيم"، قال فيه إن الأزهر لا يؤيد مناهج يستند إليها الإرهابيين، ويعتمد على كتب تم تدوينها فى عصور سابقة، على الرغم من انتقاد من وصفهم بـ"الإسلاميين ذوو العقول الإصلاحية"، لما تتضمنه تلك الكتب من تعاليم جهادية متشددة وكراهية لغير المسلمين، حسب تعبيره.
وقالت المجلة فى تقريرها، اليوم الخميس، إن الكثير من التنظيمات الإرهابية مثل داعش، يستخدمون كتب التراث الإسلامى لتبرير جرائمهم، ومن بينها حرق الناس أحياء، كما نقلت عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قوله فى حوار سابق إن كتب "التراث" حال إلغاءها فإن ذلك "سيفتح الباب لكل شخص ليفسر القرآن على هواه، كما يفعل داعش".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، إن ما ورد فى المجلة الأمريكية لا يستحق الرد عليه، وتابع فى تصريحات لـ"انفراد": "الرد المناسب على هذا الكلام، أن يلقى فى صناديق القمامة.. ومن يروجون لمثل هذا الطرح مغرضون".
وأضاف مستشار شيخ الأزهر: "كنت فى الولايات المتحدة قريبًا، والتقيت مسئولين بوزارة الخارجية، ومنهم مساعد وزير الخارجية للأديان والشئون العالمية، وأقر لى أنهم أدركوا مؤخرًا أهمية الدين فى إقرار السلام حول العالم، وشددوا على أهمية الأزهر كمرجية عالمية تعبر عن الدين الإسلامى الصحيح".
وتابع مهنا : "نحن فى حاجة إلى معاونة الأزهر ومساعدته بما لديه من تراث وسطى ومنهج مقبول عالميًا لإقرار السلم العالمى، وواقع الأزهر وجهوده الحالية والكيفية التى يتم بها استقبال شيخ الازهر فى مختلف دول العالم يدحض مثل هذه الادعاءات التى لا مكان لها إلا صناديق القمامة لأن هذا المنهج الازهرى والتراث هو الذى جعل للأزهر هذه الريادة العالمية التاريخية وهذه المرجعية الثابتة والفرق بين المقررات الدراسية والمناهج العلمية كالفرق بين العلم والمعلومات فالمقررات معلومات توظف وفقا لمنهجية معينة هذه المنهجية هى منهجية الازهر التى يتهافت عليها العالم كله".