شارك المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة فى ملتقى الحوار المجتمعي الذى نفذته كلية الإعلام بجامعة الأزهر ،صباح اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الإعلام والشباب ..نحو خطاب ديني هادف" بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر بالدراسة، بحضور كل من الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، ولفيف من العلماء والمفكرين وطلاب كليات جامعة الأزهر.
وأوضح المهندس خالد عبد العزيز ،فى كلمته، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يحرص على متابعة اللقاءات الحوارية التى تنفذها وزارات الشباب والأوقاف والثقافة فى مختلف المحافظات بمشاركة مندوبين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ضمن سلسلة لقاءات الحوار المجتمعى لتجديد وتصويب الخطاب الدينى وإرسال القيم والمبادىء بالمجتمع تنفيذاً للتوصية التى أعلنها السيد رئيس الجمهورية فى ختام المؤتمر الوطنى للشباب الذى عُقد فى شرم الشيخ أكتوبر الماضي.
وكشف عبد العزيز حرص الشباب المصري على المشاركة الجدية فى تلك اللقاءات، لافتا إلى تنوع الوسائل التى يستمد منها الشباب معلوماتهم والتى ينبغى عليهم فرزها وتحليها والتأكد من صحتها، مشيرا -فى ذات الوقت- إلى أهمية استماع الشباب إلى مجموعات كبيرة من الأساتذة والمتخصصين في مختلف المجالات كعامل مهم فى الحصول على المعلومات.
وأكد وزير الشباب أن الأزهر الشريف يعد المرجع الأساسي فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية فى مصر طبقا للمادة السابعة من الدستور، متمنيا أن تحقق اللقاءات التى ينفذها الأزهر الشريف أهدافها المرجوة فى نشر الفكر التنويري بالمجتمع.
ومن جانبه، قال الدكتور عباس شومان :"أن هناك محددات وضعها شيخ الأزهر الشريف للحوارات المجتمعية التى تستهدف القضاء على الظواهر السلبية التى أصابت المجتمع المصري، وتصويب وتجديد الخطاب الديني، والوصول إلى برامج محددة على أرض الواقع لتقوم كل وزارة بأداء دورها فى حدود اختصاصها".
وأضاف :" أن الأزهر الشريف ليس المعنى وحده فى تصويب الخطاب حيث لدينا أنواع عديدة من الخطابات، وينبغي تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية لتحقيق ذلك"، مبيناً أن جلسات الحوارات المجتمعية التى ينفذها الأزهر تستهدف التحاور فيما يتعلق بالمناهج التعليمية فى الأزهر وخارجه وفى الجامعات المصرية، إضافة إلى التحاور فيما يتعلق بالشأن الدعوى والتصدى لغير المتخصصين الذين يصدرون فتاوى خاطئة من خلال المنابر الإعلامية.
وتابع وكيل الأزهر :"نعول كثيرا على عقول الشباب الذى أمرهم الله بأن يستخدموا عقولهم استخداماً صحيحاً والتفرقة بين الصحيح والباطل"، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يعمل على تحصين الشباب من الفكر المتطرف والإرهابي، وهناك مرصد إليكتروني يعمل على مدار الساعة على تتبع الرسائل والفتاوى الخاطئة؛ لتحصين الشباب من شرورها.
فيما أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إننا نقدر الجهد الكبير الذى يقوم به الأزهر الشريف فى سبيل التنوير وإعداد جيل قويم وخلق حوار مجتمعى مع العلماء، لافتا إلى وجود مسئولية حقيقية تقع على عاتق الإعلام والتى تنبغي أن تراعي المصالح العامة والخاصة.
واعتبر مفتى الجمهورية أهمية الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الوطنية وحماية السلم الاجتماعي أهم أهداف العملية الإعلامية، مشيرا إلى أهمية احترام اللغة وتطويرها والارتقاء بها إعلاميا كونها وعاء الفكر قائلا :"نريد إعلام يستهدف الإنارة مع التشويق بعيدا عن الإثارة" ليقوم الإعلام بدوره المطلوب.