نشرت محطة "سى.إن.إن"، الأمريكية، صورة تجمع خمسة من قادة الدول الكبرى، الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، معلقة عليها بالقول "نهاية النظام العالمى القديم"، مشيرة إلى أن جميعهم قد رحلوا أو تواجه مناصبهم التهديد بفعل تنامى التوجهات الشعبوية داخل الدول الغربية.
وضمت الصورة، التى نشرتها "سى إن إن"، على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون، وأخيرا ماتيو رينزى، رئيس الوزراء الإيطالى المستقيل مؤخرا، وهم القادة الذين يمثلون التوجهات الليبرالية أو يسار الوسط.
الصورة التى تجمع القادة الخمسة تعود إلى أبريل الماضى، حيث كان لا يزال كاميرون رئيسا للوزراء فى بريطانيا، إذ استقال عقب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى يونيو الماضى، فى تصويت فاز فيه أصحاب التوجه القومى، وفى وقت سابق هذا الأسبوع اضطر رئيس الوزراء الإيطالى لتقديم استقالته بعد رفض تعديلات دستورية حشد ضدها الأحزاب اليمينية الإيطالية وحركة الخمس نجوم الشعبوية، مما يشير إلى تنامى نفوذ اليمين فى أوروبا.
وبالنسبة لأوباما، فإن الصدمة، بحسب "سى.إن.إن"، ليست فى أنه سيغادر رئاسة الولايات المتحدة إذ أنه قضى فترتيه الرئاسيتين بالفعل، لكن الصدمة بالنسبة للعالم كله تتعلق بأن من سيخلفه هو دونالد ترامب، رجل الأعمال المبتدئ سياسيا.
وفى فرنسا، كشف الرئيس فرنسوا هولاند، الأسبوع الماضى أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديد، وهى المرة الأولى منذ عام 1958 عندما تم تأسيس الجمهورية الخامسة فى فرنسا، ألا يسعى رئيس لفترة رئاسية ثانية.
وتقول "سى.إن.إن"، إن شعبية هولاند تتراجع، حيث يبدو أن فرنسا تتجه نحو اليمين، حيث حققت أحزاب اليمين نتائج طيبة فى الانتخابات المحلية الأخيرة.
وتبقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الوحيدة بين الزعماء الذين يمثلون المؤسسة السياسية التقليدية فى الغرب، التى لا تزال فى منصبها وسوف تترشح لولاية رئاسية رابعة فى انتخابات العام المقبل.
غير أن شعبية ميركل واجهت تراجعا بسبب الغضب من سياسة الباب المفتوح التى إتبعتها تجاه اللاجئين، مما سمح لبعض أحزاب اليمين الألمانية تحقيق مكاسب فى الانتخابات المحلية داخل 3 مقاطعات مارس الماضى.