أثار الإعلان أمس الثلاثاء، عن ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بأعضاء البشر تضم أطباء وممرضين، مصريين وعرب، والذين جمعوا ثروات طائلة، وضبط بحوزتهم ملايين الدولارات، القلق والرعب لدى المواطنين، لاسيما فى الأحياء والمناطق الشعيبة.
وكشفت المعلومات أن الشبكة الدولية تورط فى أنشطتها أطباء وأساتذة وأعضاء هيئات تمريض ومراكز طبية شهيرة ووسائط وسماسرة.
ومن المؤسف أن العملية تتم تحت ستار حكومى، بعد التوقيع على إقرارات حكومية فى وزارة الصحة، تفيد بتبرعهم بهذه الأعضاء دون مقابل مادى، وكتابة عقود وتوثيقها فى الشهر العقارى، والتوقيع على إقرار بالتبرع، ويتم تقديمه واعتماده.
أسباب انتشار الظاهرة فى مصر
يعتبر الفقر أحد أهم أسباب الظاهرة، وكذلك عدم وجود تشريعيات كافية للحد من الظاهرة، وضبطت مباحث القاهرة منذ بداية 2016 حتى الآن نحو 12 قضية تجارة أعضاء بشرية فى العاصمة وحدها، وتمركزت أغلب تلك القضايا فى المناطق الشعبية والعشوائيات.
وأشارت دراسة بجامعة الإسكندرية إلى أن ظهور مافيا الاتجار فى الأعضاء البشرية بمصر، يرجع إلى حالة الفقر الشديدة التى يعانى منها الشعب المصرى، ونقص التشريعات التى تجرم هذه التجارة المحرمة.
تحول الظاهرة عبر السوشيال ميديا
وهناك مخاوف شديدة من انتشار الظاهرة عبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى التى تعتبر أكثر أمنا، حتى أنه يمكن الآن بيع وشراء طفل أو "كلية" عن طريق مواقع إلكترونية أو صفحات على موقع "فيس بوك".
أخطر 6 عصابات سقطت فى قبضة الأمن مؤخرا
ونرصد أخطر 6 عاصابات سقطت فى قبضة الأمن مؤخرا، وأغلبهم فى مناطق عشوائية سواء المرج أو السيدة زينب أو الخليفة والأزبكية، وتشكيل آخر فى المعادى.
عصابة السيدة زينب
كشفت النيابة عن تورط طبيب وممرض وموظفة بمستشفى حكومى بالجيزة فى شبكة تجارة الأعضاء البشرية بمنطقة السيدة زينب، وذلك بعد استدراج الفقراء والمغتربين والمتعسرين ماديا للتبرع بأعضائهم، ويتم إجبارهم على توقيع شيكات وإيصالات أمانة؛ لضمان عدم إخلالهم بالاتفاق أو إبلاغ الشرطة عن الواقعة.
عصابة المرج
كما كشفت الصدفة عن عصابة المرج، بعد أن أبلغ بعض الأهالى الشرطة عن صدور أصوات مشاجرات متكررة فى شقة سكنية يقطنها رجال ونساء غرباء عن المنطقة.
وداهمت الشرطة الشقة، واكتشفت وجود ثلاجات ممتلئة بأعضاء بشرية تم انتزاعها من الفقراء والمعوزين، مقابل مبالغ مالية، وأن المشاجرات الكثيرة التى نشبت بين أعضاء العصابة كانت بسبب الخلاف على تقاسم أرباح جرائمهم.
الأردنيون يبيعون أعضائهم للأثرياء العرب فى أكتوبر
كما تم ضبط شبكة دولية فى منطقة أكتوبر، وواصلت نيابة قسم أول أكتوبر تحقيقاتها مع أفراد العصابة، وتبين أن المتهمين الأردنيين يبيعون أعضائهم إلى المرضى السعوديين والكويتيين، وأن فقراء الأردن يبحثون عن العصابات الدولية فى بيع الكلى، ويتم الاتفاق على تنفيذ عملية نقل الكلى خارج الأردن، وغالبا يكون فى مصر.
عصابة الخليفة
كما تم ضبط عصابة الخليفة لبيع الأعضاء البشرية، وصدر قرارا بحبس 4 سيدات ورجل، والبداية عندما تقدمت سيدة ببلاغ لقسم الخليفة يفيد بتعرضها لعملية نصب من قبل بعض الأشخاص، والذين اتفقوا معها على شراء كليتها بمبلغ 20 ألف جنيه، وعقب إجراء العملية تهربوا من سداد المبلغ المطلوب.
وتبين من التحقيقات، أن وراء هذه الواقعة مافيا للاتجار بالأعضاء البشرية تتكون من 4 سيدات ورجل، منهم سيدتان قاما ببيع كليتهما، مقابل 17 و20 ألف جنيه للواحدة، ثم انضما للتشكيل العصابى من أجل استقطاب آخرين، لبيع أعضائهم البشرية نظير مبالغ مالية.
عصابة الأزبكية
أعلنت أجهزة الأمن، عن ضبط شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، تتخذ من أحد المقاهى بوسط القاهرة مقراً لإدارة عملياتها، وأكدت التحريات أن 4 متهمين، بالاشتراك مع آخرين، وراء الحادث.
وتبين أن المتهمين يتخذون من مقهى بشارع "الألفى" وسط القاهرة، مكاناً لمزاولة نشاطهم غير المشروع، واعترفوا باستقطاب المواطنين، وتحريضهم على بيع أعضائهم البشرية، نظير مبلغ مالى، وأن عمليات الاستئصال تتم بمعرفة عدد من الأطباء بمستشفيات شهيرة.
مافيا الأعضاء البشرية فى المعادى
اتخذت عصابة تجارة الأعضاء البشرية بالمعادى العقار 212 مساكن صقر قريش الدور الرابع، مسرحا لمزاولة جرائمهم، وتبين أن بداخلها ثلاجة لتجارة الأعضاء البشرية، ومكان للنقاهة والتجهيز لضحايا المتهمين، وقررت النيابة حبس 4 سماسرة يتاجرون فى الأعضاء البشرية بينهم سيدة.