قال محافظ البنك المركزى طارق عامر فى مقابلة نشرتها "انتربرايز"، اليوم الخميس، إن المستوردين والمصنعين لا يريدون شراء النقد الأجنبى عند هذه المستويات بسبب التذبذب.
وفاجأت مصر الأسواق فى الثالث من نوفمبر عندما تخلت عن ربط الجنيه بالدولار الأمريكى فى إجراء يهدف لجذب تدفقات رأسمالية والقضاء على السوق السوداء التى كادت تحل محل البنوك.
وأضاف عامر "أريد أن أقول شيئًا. المستوردون والمصنعون اليوم، كما أتصور لا يريدون شراء النقد الأجنبى عند هذه المستويات. بسبب التذبذب."
وتشترى بنوك مصرية اليوم الدولار بسعر بين 17.80 و17.95 جنيه وتعرض بيع العملة مقابل 18 إلى 18.25 جنيه، وبلغ أعلى سعر شراء للدولار فى البنوك اليوم 18.10 جنيه وأعلى سعر بيع عند 18.60 جنيه.
وأضاف عامر "صدق أو لا تصدق لم أرفع سماعة الهاتف لأتحدث لأى بنك منذ 3 نوفمبر، أريد أن يدركوا أنه لا تأثير عليهم، وتوجيهاتى لرجالنا هى أن هدفنا هو حماية هذه المنظومة فقط".
وتابع "لا يوجد استهداف لسعر صرف محدد بعد الآن... كان سعر الصرف فى السوق 11 جنيهًا ثم 13-14 جنيهًا ثم 15 ثم وصل إلى 17 جنيهًا للدولار. السوق يتكيف مع النظام الجديد. أعتقد أن هذا التذبذب جيد جدًا. هذا أمر صحى. سيستغرق الأمر بعض الوقت ليستقر السعر فى المستوى الذى ينبغى أن يستقر عنده."
وسيشجع تحرير العملة الاستثمارات الأجنبية، وقد يزيد الصادرات ويمكن الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق بما يعيدها للإنتاج الكامل من جديد بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.