أسدلت محكمة النقض، الستار على القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة رفح الثانية"، والتي وقعت في منتصف أغسطس عام 2013، بمحافظة شمال سيناء، وحكمت بالإعدام على 7 متهمين، كان أبرزهم محمد إبراهيم الشهير بعادل حبارة، والبالغ من العمر 40 عاما، والوحيد الذي حكم عليه حضوريا، فيما كان باقي المتهمين هاربين.. وفي هذا التقرير يستعرض "انفراد القصة الكاملة للمذبحة
الواقعة
وقعت المذبحة على الحدود بين مصر وإسرائيل، وتحديدا في مدينة رفح المصرية بمحافظة شمال سيناء، في 19 أغسطس 2013، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والإطاحة بنظام الإخوان، ونفذتها مجموعة من المسلحين، أبرزهم عادل حبارة الذي يعمل بائعا متجولا، في حافلتين تقلان 27 جنديا، كانوا عائدين إلى معسكراتهم بعد إتمامهم الخدمة العسكرية لمدة 3 سنوات في سيناء.
استشهاد الجنود
أسفرت العملية عن استشهاد 25 جنديا مصريا، بعد أن أوقف المسلحون الحافلتين، وأنزلوا الجنود وقتلوهم، ولم ينج منهم إلا اثنان، وهما المجندان محمد حمدي ومينا ممدوح، وهما من رويا التفاصيل الكاملة للواقعة.
شهود العيان
شهود العيان عن الواقعة، قال الناجي من المذبحة، محمد حمدي: "أوقف الملثمون السيارة الأولى، وبدأوا في القبض على زملائنا وتقييدهم من خلاف، ونحن نتابعهم في السيارة الثانية، وعندما رأينا ذلك اتفقنا في لحظات على عدم إظهار هوياتنا الحقيقية، وبعدها دفع أحد الملثمين باب السيارة، وطالبنا بالخروج وأيدينا فوق رؤوسنا، فقال له أحد زملائنا المجندين: احنا عمال زيت ورايحين رفح، فرد الملثم: كدابين، أنتم عساكر الأحراش، فسألته: أنتم مين؟ وعايزين إيه؟ فأجابني: إحنا تبع شرع الله وجايين ننفذ أمر الله".
واستكمل الناجي الثاني مينا ممدوح القصة قائلا: "وقفونا صف واحد، وطلبوا منا وضع أيدينا خلف ظهورنا والانبطاح على الأرض، واستجبنا لهم، وبعدها ضربونا بالنار من أكثر من اتجاه، وهربوا في الصحراء، فأصبت بـ4 طلقات، وشفت صاحبي محمد وهو بيموت، وحاولت أشوف أي عربية علشان تودينا المستشفى، ولكنني لم أستطع، وسقطت في غيبوبة".
حبارة والتسريبات
اعترف حبارة في إحدى التسريبات، في مكالمة هاتفية له مع شخص يدعى عمر الدمياطي، بارتكابه لمذبحة رفح الثانية.
أقوال حبارة من داخل القفص
"المخابرات هي اللي قتلت الجنود في سيناء عشان تغطي على قضية المعتقلين اللي اتقتلوا في أبو زعبل"، كان هذا أبرز ما قاله حبارة من داخل القفص الحديدي بمقر محاكمته، بمعهد أمناء الشرطة بطرة.
الحكم على حبارة
وبعد عام ونصف من المحاكمة، قضت محكمة الجنايات، بإعدام عادل حبارة و6 آخرين، بعد ورود تقرير الإفتاء، كما قضت بمعاقبة 3 متهمين بالمؤبد، وحبس 22 آخرين بالسجن 15 عاما، وبراءة 3 متهمين من التهم المنسوبة إليهم.
واليوم، قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم للمرة الثانية من الإرهابي عادل حبارة على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقًا فى إعادة محاكمتهم بقضية"مذبحة رفح الثانية"، والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي والتخابر مع تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق وتنفيذ عملية إرهابية ضد ضباط وجنود الامن المركزي ببلبيس
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد محمود.
يشار الى أن هذا الحكم يعد حكماَ نهائياَ ضد المتهمين فى قضية مذبحة رفح الثانية، وعلى رأسهم الإرهابى عادل حبارة.