أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، العملية الإرهابية التى استهدفت محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكد "علام" فى بيانٍ له، أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين؛ من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله.
وأضاف مفتى الجمهورية، أن من نفذوا هذا العمل الشنيع، أصبحوا خصومًا للنبى صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قال النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة" أي: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".
كما دعا مفتى الجمهورية المصريين جميعًا إلى التعقل والوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحى مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصرى الواحد.
وتوجه المفتى بخالص العزاء للبابا تواضرس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصر والمصريين.