كشفت المعاينة الأولية التى باشرها المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، وفريق موسع من 3 نيابات لموقع حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن التفجير قد وقع فى الجانب الذى تجلس فيه السيدات أثناء أداء الصلوات، وأن هذا الأمر بدا واضحا من واقع آثار التفجير، وتناثر الأشلاء، ومحتويات القنبلة المستخدمة.
كان النائب العام، قد وصل إلى موقع الحادث، وشارك فى المعاينة التى يجريها المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، والمستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار عبد الرحمن شتلة المحامى العام لنيابات غرب القاهرة الكلية، والفرق الكاملة للمحققين بالنيابات الثلاث.
وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على بعض المتعلقات المتناثرة فى مسرح الحادث، وتكليف المعمل الجنائى وخبراء المفرقعات بفحصها فنيا، حتى يتم التوصل من خلالها إلى طبيعة المواد التى استخدمت فى صناعة العبوة الناسفة، ورفع آثار الانفجار، وفحصها، وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفنى اللازم.
كما أصدر النائب العام أوامره بانتقال الأطباء الشرعيين إلى مستشفيات الدمرداش ودار الشفاء والزهراء، والتى يتواجد بها 25 جثة سقطت جراء الانفجار، لتوقيع الكشف الطبى عليها، وتحديد أسباب الوفاة لكل منها على وجه الدقة داخل المستشفيات الثلاثة، بدلا من نقل الجثامين إلى مقر مصلحة الطب الشرعى، وذلك مراعاة للحالة النفسية ومشاعر أهالى الضحايا.
واستمع المستشار نبيل صادق، أثناء المعاينة إلى شرحا تفصيليا من المستشارين رؤساء فرق المحققين، حول ما تم التوصل إليه من معلومات أثناء المعاينة، ودخل منطقة بؤرة التفجير، للوقوف على آثار الانفجار، ونطاق الموجة الانفجارية، والتلفيات التى تسبب فيها التفجير.