قال الإعلامي أسامة كمال أن الأحداث الإرهابية اليوم في الكنيسة البطرسية وقبلها بيومين من استهداف كمين أمني تزامناً مع صلاة الجمعة ماذا تعني لنا؟ قرأت رسائل التنديد والعزاء والشجب والإدانة وكأننا ننعي شهداء حادث أرهابي في بلد أخر وفي قارة أخرى بعيدة بعيدة عنا، انفصلنا عن واقعنا تماما ولا نستطيع أن نميز بين حادث إرهابي في فرنسا أو أمريكا أو بلد عربي أو مسلم وبين ما يحدث على بعد أمتار من بيوتنا وفي طريقنا ووسط أبناءنا.
وتبع قائلا أن هذه أحداث تستهدفك أنت وأسرتك وإن لم تكن مقصوداً بالإسم، فكذلك من قضوا، هم بالنسبة للارهابيين أرقام وبالنسبة لأسرهم أعز ما يملكون، هم الأهل والأحباب، وبالنسبة لمن استشهد فقد جاءته مصيبة الموت، إما وهو متوجه لله في صلاته أو يؤدي واجبه.
وأضاف أن ما حدث لا يستوجب العزاء أو الشجب أو الإدانة، يجب أن تكون نوبة صحيان للمجتمع الذي نسي أنه في معركة بقاء - بالمعنى الحقيقي وليس المجازي - فقد أكون أنا من بين ضحايا الغذ أو أنت - لا قدر الله، هذا ليس وقت الشجب والإدانة و"كلنا إيد واحدة".. العيب الأكبر أن تصدر بيانات الشجب من وزراء مسئولين متضامنين داخل حكومة واحدة، فوزارة التعليم مثلاً لا تنفصل عن الداخلية فيما يتعلق بالمسئولية، فكلهم حكومة واحدة.. كذلك رئاسة الجمهورية والبرلمان وغيرها من مؤسسات الدولة.
هذا ليس وقت الشجب ولا الإدانة ولا تقديم العزاء ولا حتى قبوله، ساعة المواجهة تدق مرة أخرى، فهل نحن لها.