أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كلمته خلال قداس الصلاة على ضحايا الكنيسة البطرسية أن هذا المصاب ليس مصاب الكنيسة فقط ، بل مصاب مصر كلها ، كما اثنى على الذين انتقلوا إلى السماء ، والذين جاء انتقالهم وشهادتهم فى وقت صلاة وقداس إلاهى وفى وقت صوم وفى يوم الأحد وفى شهر كيك ، وأكد البابا أن هذا أشهى ما يتمناه الإنسان ، وهو أن ينتقل وهو فى صلاة.
وأشار البابا إلى أن هؤلاء أراد الله أن يكرمهم ونحن نودعهم فى 3 كياك ونرفع أيدينا وقلوبنا بالدعاء لهم.
وتابع البابا قائلا : أما الأشرار فهؤلاء نذكرهم بقصة قابيل وهابيل ،ونقول لهم إن دم هابيل مازال يصرخ فى كل الأرض.
ونقول للأشرار المخربون أيها المدمرون أيها المخربون لن تعرفوا راحة ضمير ولا راحة قلب، هل تظن أنك حققت شيئا؟؟. سوف تحاسب امام الله فى يوم الدينونة ،ماذا تستطيع أن تقول وبماذا تبرر أفعالك ؟؟.
وتابع "لقد تسببت فى ألم وطن بأكمله ، فالألم الذى سببته لنا جميعا ليس فى مصر فقط بل فى كل العالم سينعكس عليك أنت" .
واستطرد "إن تاريخ مصر كله يخلو من العنف ،إن مصر ليست أرض عنف، إن سفك الدم عقابه شديد ، فالله قد اختارهؤلاء الشهداء ليصعدوا إلى السماء،ففى السماء الفرح الدائم و السلام الكامل ، فى السماء حيث لا هم ولاغم ولا حزن وألم ولا مرض".
وتابع البابا :إننا نفرح ونتغزى بالكتاب المقدس ونتعزى باهتمام الوطن كله ، الموت هو طريق الأرض ،لقد اختار الله شهداء الكنيسة البطرسية حتى يصلوا من أجلنا ومن أجل بلادهم .
وقدم البابا شكره وشكر الكنيسة لكل المسئولين المصريين على تكريم هؤلاء الشهداء وتكريم الكنيسة وعلى رأس المسئولين الرئيس عبد الفتاح السيسى و كل المسئولين الذين اتصلوا للتعزية ومنهم رئيس أساقفة الكنيسة اليونانية والرئيس اليونانى ،ودعاؤنا أن يحفظ الله بلادنا ووحدتنا الوطنية ، وأقول أن من يفعل ذلك ويتسبب فى ألم الناس والوطن فهو لا ينتمى لمصر ولا لتاريخها ولا لحضارتها.