قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن الذى أنقذ المتحف المصرى مساء يوم الجمعة 28 يناير 2011، خلال أحداث الثورة، بعد أن دخل 1000 شخص إلى داخل المتحف، هو أنه كان مظلمًا، وكان كل الداخلين يبحثون عن الزئبق الأحمر فقط، موضّحًا: "اللى أنقذ المتحف المصرى الضلمة والناس اللى كانوا بيدوروا على الكنز والزئبق الأحمر".
وأضاف "حواس" فى كلمته خلال لقاء طلاب جامعة القاهرة، اليوم الاثنين، قائلاً: "أنا قلت إن المتحف انتهى تمامًا، ولما جردنا المتحف يوم 29، مديره طارق عوض قال لى إن الآثار الفريدة موجودة، وقلت إن آثار مصر بخير والمتحف بخير عشان لو قلت غير كده كانت هتبقى فضيحة".
وتابع وزير الآثار الأسبق: "لم أكذب، وقلت ذلك حفاظا على سمعتنا، وكان عدد المسروقات من المتحف 54 قطعة فقط، وربنا ستر، كانت غرفة المومياوات مقفولة وحجرة الذهب مقفولة بالقفل، ربنا أنقذ المتحف لأنه كان ضلمة، واللى كان داخل يدور على الزئبق الأحمر والكنز".
وأكد زاهى حواس فى كلمته، أنه تمت استعادة القطع المسروقة، ما عدا 17 قطعة فقط عبارة عن تماثيل برونزية صغيرة، قائلأ: "شاب أتى إلىّ وقال لى إنه كان يجلس على القهوة وسمع شبابًا يقولون إنهم سرقوا 5 تماثيل من مجموعة توت عنخ آمون، وقال لى هقابلهم وأجيلك بالآثار، وحصل وفتحت الشنطة لاقيت أهم 5 قطع من الـ54 المسروقة، ومفيش حاجة اسمها زئبق أحمر، أو كانز، كله كلام مش صحيح بالمرة".
وأشار وزير الآثار الأسبق، إلى أنه عندما ذهب إلى أمريكا لأول مرة، لإلقاء محاضرة عن الحضارة المصرية، وجد الطلاب يرتدون قبعات على هيئة أهرامات على رؤوسهم، مؤكّدًا أن هناك بعض المعلومات المغلوطة التى يتم ترويجها عن الحضارة المصرية القديمة، وأنه أجرى تجربة حول قدرة الأهرامات على حفظ الغذاء وفشلت، متابعًا: "مشكلتنا فى مصر أننا نرد على الهجوم بندوة بالعربى، أما أنا كنت برد عليهم هناك فى أوروبا، وفيه صحفى أجنبى قال لى أنا عاوز أعاين الحمام بتاعك، عشان الحاجات اللى بتخبيها، واليهود كانوا يروجون شائعات حول ذلك، وعندما جاء سمحت له بمعاينة الحمام ولم يجد شيئًا".