اعتبر الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أن الاستنتاج الأول بعد حادث مقتل السفير الروسى فى تركيا، أن الأمن التركى ممثلاً فى الشرطة أصبح مخترقًا من العناصر الإرهابية.
قال "أبو طالب"، فى تصريح خاص لـ"انفراد": واضح أن هناك كمًا هائلاً من الأخطاء التى وقعت فيها الحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب الوهمى، بإقصاء عدد هائل من القيادات فى المناصب الهامة واستبدالها بعناصر أقل كفاءة لكنها تعلى شعارات متطرفة ترضى الرئيس التركى.
وأكد "أبو طالب": أصبح الآن فى داخل دائرة السلطة التركية عناصر داعشية وقاعدية وإرهابية بصفه عامة.. مشاعر التأجيج التى قام بها أردوغان والإعلام التركى أصبحت تؤتى ثمارها الآن.. الرئيس التركى يدفع ثمن حمايته للإرهاب والإرهابيين وثمنًا لطموحه أن يكون قائدًا إقليمًا من خلال هدم البلدان المجاورة.
أضاف مستشار مركز الأهرام: روسيا سوف تتريث فى اتخاذ مواقف حادة تجاه تركيا، ولكنها ستكون حذرة فى التعامل معها.. سوريا ستحاول أن تجعل من هذه الحادثة وسيلة للضغط على تركيا لتقديم تنازلات فيما يخص حلب وما بعد حلب.
وتابع "أبو طالب": الحادثة سوف يكون لها تبعات على طريقة إدارة الوضع فى سوريا والوضع الإقليمى لتركيا فى الفترة المقبلة.. العلاقات الشعبية التركية الروسية سوف تتأثر كثيرًا وسوف يكون هناك انعكاس مباشر لارتفاع مشاعر الغضب وسيزيد التأثر السلبى للسياحة التركية، وستنعدم الاستثمارات الروسية ذات الطابع الشعبى أو المدنى فى تركيا.