روى مصور لحظات اغتيال سفير روسيا بتركيا الذى يدعى برهان أوزبيليسى وعمل لصالح وكالة "أسوشييتد برس" عملية اغتيال شهدها ووثقها للعالم بعدسة كاميرته.
ونقلت "العربية" الإخبارية تصريحات المصور الذى قال إنه لم يكن استوعب ما يحصل، إلا أنه اختبأ وراء حائط، محاولا تصوير المشهد "السوريالى"، بعد أن كان قد اقترب لالتقاط صور أوضح للسفير أثناء حديثه.
وعن تلك اللحظات قال: "كان الحدث روتينيا، ولم أكن لأحضره لولا أن موقع المعرض كان فى طريق عودتى من المكتب إلى البيت". وتابع "كان مجرد افتتاح معرض للصور عن روسيا، وكان السفير يتحدث بهدوء تام، فاسحا المجال للمترجم ليشرح ما يقوله، قبل أن نلاحظ رجلا على المسرح، ساحبا مسدسه، ولوهلة تخيلت أن الأمر مجرد مشهد مسرحى".
لكنه لم يكن كذلك، فبعد ثوان أدرك المصور، بحسب قوله، أنه كان أمام جثة رجل مقتول، أمام عملية اغتيال، فقام بما يجيده، ألا وهو توثيق المشهد والتقاط صور القاتل، مع الفوضى والرعب اللذين عما الصالة.
وقال المصور إن القاتل راح يصيح "الله أكبر"، وبكلمات أخرى فهم منها فى ما بعد أنها انتقام لحلب، بحسب ما قال برهان. وأضاف: "الرجل كان مضطربا، وراح يدور حول جثة السفير الملقاة أرضا، ممزقا بعض الصور المعلقة.
ويرى المصور، "فى تلك اللحظة، اجتاح ملتقط تلك الصور شعور متضارب، الخوف على الحياة، وضرورة توثيق الحدث. وتساءل بينه وبين نفسه، بحسب ما روى فى شهادته بعد ساعات على الاغتيال "ماذا سأقول لكل من سيسألنى لماذا لم تلتقط صورا؟."
أما الصدمة الكبرى، بالنسبة لبرهان، فكانت حين عاد إلى المكتب للعمل على الصور، ورأى أن القاتل كان يقف وراء السفير أثناء حديثه، كما لو أنه كان أحد الحراس.