عبر المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، عن رفضه لما دار فى اجتماع الأوابك، اليوم الخميس، واصفاً ما حدث بالتكتل ضد المرشح الليبى عبد الرحمن اليذع، وزير النفط السابق، على منصب الأمين العام للمنظمة .
وأضاف "صنع الله"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن ما دار خلال الجلسة المغلقة بقوله بعد أن وافقنا على التوصيات الخاصة بالمؤتمر، تم التطرق لاختيار الأمين العام للمنظمة، فكان هناك خياران الأول التجديد للأمين العام الحالى الذى يستمر فى منصبه منذ ٩ سنوات، أو الدفع بمرشح جديد، فقدمت ليبيا مرشحها وزير النفط السابق، ولكن ما حدث كان تكتلاً أو "لوبى" ضد مرشح لصالح الأمين العام الحالى .
وعن الدول التى تكتلت ضد مرشح ليبيا قال صنع الله، لا يوجد فى المنظمة سوى الدول الخليجية ومصر وليبيا والجزائر، ولم أنظر إلى من صوت لصالح مرشحنا أو من صوت ضده، لكننى غادرت الاجتماع، وما حدث طريقة مفضوحة لا تحتاج إلى شخص ذكى ليصنفها، مضيفاً نريد تجديد الدماء بعد ٩ سنوات قضاها الأمين العام الحالى فى منصبه، وكنا ننتظر أن يرد لنا المسئولون الكويتيون الجميل بعد أن سحبنا مرشحاً عام ٢٠٠٩ ولكن ما حدث اليوم غير ذلك .
وعن عدم ذهابه مع الوزراء لمقابلة رئيس الوزراء المصرى، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، لم أرفض الاجتماع بالمسئولين المصريين، لكننى أبلغت الوزير المصرى أننا ممكن أن نذهب بمفردنا لكن لن أذهب معهم.
وحول مدى إمكانية أن تقوم ليبيا بمد مصر باحتياجاتها من المواد البترولية، قال رئيس مؤسسة النفط الليبية، إن كل المنشآت النفطية تحت سيطرتنا، باستثناء حقل الفيل الواقع فى الجنوب الغربى ليبيا، مؤكداً أن قلة الإنتاج تعوق توريد المواد البترولية لمصر، وأن حجم الإنتاج لدينا يزداد يوماً بعد الآخر قائلا، إن الإنتاج أمس وصل لـ٦٣٥ ألف برميل واليوم ٦٥٥ ألف برميل، متوقعاً أن يصل الإنتاج غداً إلى نحو ٧٠٠ ألف برميل.
وشدد "صنع الله" على أن مؤسسة النفط الليبية تتفاوض مع هيئة البترول المصرية للاستفادة من خبراتها فى توصيل الغاز للمنازل، خاصة أن الأرقام التى اطلعنا عليها كبيرة للغاية تصل إلى نحو ٧ ملايين منزل، كما بارك لمصر على حقل ظهر الذى سيدخل الإنتاج قريباً.