يحتفل المصريين اليوم بالذكرى الـ 59 لعيد النصر والذى يتم الإحتفال به يوم 23 ديسمبر من كل عام حيث يعتبر هذا اليوم ذكرى انتصار القوات المصرية على قوات العدوان الثلاثى البريطانى والفرنسى والإسرائيلى عام 1956 فى مدينة بورسعيد .
ويعبر هذا اليوم عن مدى صمود القوات المصرية والشعب المصرى و تحرير أراضي مصر من الاحتلال وتأكيد مصرية قناة السويس وهو احد اهم انتصارات الشعب المصرى لذا اعتبره المصريين عيدا سنويا .
وكان الرئيس جمال عبد الناصر يحتفل وكبار رجال الدولة بهذه الذكرى بوضع إكليل من الزهور على أرواح شهداء بورسعيد و قراءة الفاتحة لشهداء المدينة الباسلة ، حيث يتضمن الاحتفال عرض عسكرى ، بالإضافة إلى عرض رياضى من طلبة المدارس .
وبرغم مرور العديد من السنوات إلا الزعيم جمال عبد الناصر مازال بعد وفاته يثير الرعب فى نفوس القادة بالدول التى قامت بالعدوان خلال فترة حكمة.
واستمر الاحتفال بهذا النصر حتى تم توقفها بسبب نكسة 1967 وعندما انتصرت مصر فى حرب اكتوبر 1973 عاد الاحتفال بهذا النصر عام 1975 .
والعدوان الثلاثي هي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في عام 1956م إثر قيام الزعيم جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمةسيناء وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري. نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب. فأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذاراً بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والإسرائيلي لمسافة 10 كم من ضفتي قناة السويس مما يعني فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس ولما رفضت مصر نزلت القوات البريطانية والفرنسية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس إلا أن الجيش المصري لم يحاصر لأن قطاعاته كانت قد انسحبت. كان واضحاً أن ما حدث هو مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذاراً بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية[بحاجة لمصدر] وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالإنسحاب الفوري من الأراضي المصرية وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرج عبد الناصر منتصراً سياسياً وأصبح زعيما عربيا وقائد لحركة التحرر فى العالم الثالث