قال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مشروع القرار الخاص بالاستيطان الإسرائيلى الذى اعتمده مجلس الأمن اليوم، يعبر بلا شك عن واقع أليم ناتج عن الاستيطان غير القانونى، وناجم أيضا عن سياسة مصادرة الأراضى الفلسطينية بما يتعارض مع مبدأ راسخ أقره المجتمع الدولى، وهو عدم جواز ضم أراضٍ بالقوة المسلحة.
وأضاف "أبو العطا"، خلال كلمة بمجلس الأمن حول قرار بشأن تجميد الاستيطان الإسرائيلى، أنه منذ بداية الصراع العربى الإسرائيلى عام 1948 وعدم تلبية حق الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة ذات سيادة، يمارس فيه حقه الطبيعى فى الحياة الكريمة والحرة، ورغم الصمت الدولى الواضح وصدور العشرات من القرار بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة دون إنفاذها، قد اطلعت مصر وما زالت بمسئوليات جسام، وجابهت تحديات كبرى وخاضت حروبا عسكرية ومعارك دبلوماسية على كافة الأصعدة للدفاع عن الحق الفلسطينى والدفع قدما نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار تحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة.
وأشار إلى أن عملية السلام بتعقيداتها وتفاصيلها تقتضى من الجميع التحلى بالحكمة والواقعية السياسية لمعالجة قضاياها دون مزايدات من أى طرف على النحو الذى شهدته مداولتها فى المجلس بشأن مشروع القرار، خاصة قضية الاستيطان التى ترتبط بشكل مباشر بأحد أهم مكونات قضايا الحل النهائى وهى قضية الحدود.