مشروع "إعداد المخطط الاستراتيجي العمرانى لمدينة الإسكندرية 2032" مشروع طموح تم توقيعه بين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني المهندس عاصم الجزار ومساعد وزير الخارجية ومدير إدارة التعاون الدولي للتنمية السفير سعيد هندام، ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالإنابة نجلاء عرفة، وذلك في حضور كل من وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ووزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتورمصطفى مدبولي.
يهدف المشروع إلى إعداد المخطط الاستراتيجي العام لمدينة الإسكندرية حتى عام ٢٠٣٢ ليكون بمثابة خارطة طريق من أجل تحقيق التنمية الشاملة لمدينة الإسكندرية وإعداد منهجية لتطوير سياسات إدارة العمران وبناء وتطوير القدرات والتي تعتمد بشكل كبير على مخرجات المخطط الاستراتيجي.
وفي هذه المناسبة صرحت الدكتورة سحر نصر بأن الوثيقة تنص على مد العمل فى المشروع لمدة عامين إضافيين وحتى عام ٢٠١٨، وذلك بهدف إعداد المخطط الاستراتيجي العام لمدينة الإسكندرية حتى عام ٢٠٣٢، وبناء وتطوير القدرات الفنية للعاملين بالمركز الإقليمي لتخطيط التنمية العمرانية لمحافظة الإسكندرية التابع للهيئة العامة للتخطيط العمراني وإدارة التخطيط العمراني بالمحافظة. وأشارت الوزيرة إلى وجود شراكة مع الأمم المتحدة، التي هي شريكة فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت الوزيرة أن جزءاً من تحقيق هذه الأهداف يخص وزارة الإسكان، ومنها مياه الشرب، لافتةً إلى أن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة من الداعمين لبرنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي، وأنه حريص على زيادة المنح الداعمة لعدد من القطاعات بهدف تحقيق تنمية شاملة في المناطق الأكثر احتياجاً، والعمل على زيادة فرص العمل خاصة للشباب والمرأة.
وبدوره أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا المشروع مشترك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذى يقدم فيه الدعم الفني، مشيراً إلى أن هذا المشروع وضع المخطط التنفيذي لمدينة الإسكندرية خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة، وخلق ظهير عمراني للمحافظة لاستيعاب الزيادة السكانية، وربطها مع برج العرب، وتطوير المناطق العشوائية في المحافظة.
وأكد الوزير أن مخرجات تلك المخطاطات يتم تحويلها إلى مشروعات للتنفيذ من موارد الدولة أو بالتعاون مع جهات دولية.
ومن جانبه أوضح الدكتور عاصم الجزار أن الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية هي الجهة المسؤولة عن إعداد المخطط الاستراتيجي العام من خلال مركزها الإقليمي في الإسكندرية، وذلك بالتعاون مع مختلف شركاء التنمية وخاصة الإدارات المحلية التابعة لمحافظة الإسكندرية. وقال إن المشروع نجح خلال فترة ٢٠١٠ -٢٠١٥ في إعداد نظام لمراجعة ما يتم إنجازه من أعمال من خلال الشراكة مع خبراء وأساتذة كليات الهندسة بجامعة الإسكندرية، وإعداد مجموعة تقارير موحدة للمنظور التنموي للمدينة واستخدام المنهج التشاركي في إعداد المخطط الاستراتيجي، وإعداد قائمة المشاريع المقترحة ذات الأولوية المتفق عليها والخطوط الاستراتيجية في مدينة الإسكندرية، وإعداد المخططات الاستراتيجية والتفصيلية لمنطقتين من المناطق ذات الأولوية وهما خلف منطقة كارفور ومنطقة بحيرة المطار، وإعداد نظام معلومات جغرافي متكامل للمدينة، وتدريب العاملين بالمركز الإقليمي وإدارة التخطيط العمرانى بالمحافظة على منهجيات إعداد المخططات الاستراتيجية بالمشاركة ونظم المعلومات الجغرافية.
كما صرحت نجلاء عرفة قائلة: "إننا سعداء بالتعاون مع وزارة الإسكان وهيئة التخطيط العمراني في إطار مشروع التخطيط الاستراتيجى العمراني لمدينة الإسكندرية حتى عام ٢٠٣٢، ويتسق هذا المشروع مع الأولويات الاستراتيجة للدولة ورؤية مصر ٢٠٣٠، خاصة المحور المعني بالتنمية العمرانية والذي يستهدف أن تكون مصر قادرة على استيعاب سكانها ومواردها فى ظل إدارة للتنمية السكانية تكون متوازنة وتلبي طموحات المصريين وترتقى بجودة حياتهم بحلول عام ٢٠٣٠، ويتسق المشروع كذلك مع أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الحادى عشر المعني بالمدن الآمنة والمستدامة والذى يستهدف بناء القدرات والكفاءات فى مجال التخطيط والاداره المتكامله للمدن".