رفض رئيس رومانيا كلاوس إيوهانيس ترشيح حزب الديمقراطيين الاجتماعيين لسيفيل شحادة عضو الحزب ، لتولي رئاسة الحكومة وهي من كان يمكن أن تكون أول سيدة تتولى هذا المنصب في بلادها وأول مسلمة على مستوى الاتحاد الأوروبي فمن هى سيفل شحادة؟
تعتبر شحادة، 52 عاما، سياسية رومانية تنتمي إلى الأقلية التركية برومانيا وترجع أصولها التتارية إلى والدتها التي تنحدر من تتار القرم، أما والدها فينتمي إلى أصول تركية.
تخرجت شحادة في أكاديمية الدراسات الاقتصادية في بوخاريست في عام 1987، وتخصصت في الاقتصاد.
عملت سيفيل في الإدارة العامة في إقليم كونستانتسا، حتى بلغت منصب المديرة العامة للمشروعات ، في الوقت نفسه كانت تعمل منسقة للاتحاد الوطني للمجالس المحلية في رومانيا.
وقد تولت شحادة حقيبة التنمية الإقليمية والإدارة العامة في عام 2015 في حكومة حزب الديمقراطيين الاجتماعيين التي رأسها فيكتور بونتا، خلفا لليفيو دراغنيا.
وهي متزوجة من رجل الأعمال السوري أكرم شحادة، وشهد حفل زواجهما ليفيو دراغنيا في عام 2011.
وطلب الرئيس الروماني من الحزب ترشيح شخص آخر لتولي رئاسة الوزراء. ولم يذكر أسباب رفضه ترشيح شحادة، لكنه قال إن شحادة تفتقد إلى الخبرة السياسية الكافية.
لكن مجموعة "رايز بروجيكت" الصحفية المستقلة المتخصصة في الصحافة الاستقصائية كشفت إن أزمة الرئيس الروماني مع شحادة لا تتمثل في ديانتها كما قد يظن البعض ولكن قد يكون زواجها من سوري لا يخفي تأييده للرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله هو السبب الحقيقي.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر أمنية لم تسمها أن السلطات "حذرت بشدة" من ترشيح شحادة نظرا "لقرب" زوجها وأخويه من نظام الأسد.
وفسر المحلل السياسي اندريه تارانو الموقف قائلا إنه "في غياب وجود أي تفسير، أتصور أن رفض الترشيح يرتبط بمسألة الأمن القومي للبلاد، والموقف الأمريكي الرافض في الغالب لهذا الاختيار".
وجدير بالذكر أن زوج سيفل " أكرم شحادة " 54 عاما، في وزارة الزراعة السورية لمدة 20 عاما قبل أن يهاجر إلى رومانيا في 2011 ثم عمل مستشارا في وزارة الزراعة في رومانيا وحصل على جنسية البلاد عام .2015